نددت المنظمّات الوطنية للطّلبة الجامعيين وطلبة الجامعات والمعاهد ، باستمرار تدني مستوى الخدمات الجامعية، كما رفعوا تقارير كثيرة إلى الجهات المعنية خاصّة النقل الجامعي، الذي يعرف عدة مشاكلل استياء كبير وسط طلبة المعاهد والجامعات بسبب تدنّي وضعية الخدمات الجامعيّة، بما فيها حافلات النقل الجامعي التي تحوّلت إلى حافلات عموميّة يستعملها الجميع، إضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى التي تزعج الطلبة وتدفعهم إلى الشكوى. وفي هذا الإطار أشارعدد من طلاّب وطالبات جامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية/الجزائر 2 وكذا جامعة العلوم والتكنولوجيا ل»صوت الأحرار« إلى المشكلات التي تعرفها خدمة النقل الجامعي، واتّفق أغلبهم على الاكتظاظ والضغط الملاحظ في أغلب خطوط النّقل نظرا لصعود غرباء عن الجامعة إلى حافلات نقل الطلبة، كأنّها حافلات خاصّة أوحافلات للنقل الجماعي، مثل ما وصفها الطالب محمد. من جهتها وصفت ليلى وهي طالبة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوّار بالكارثي، فزيادة على عدم احترام أوقات الانطلاق في المحطّات، ممّا يدفع بالطلبة في كل مرة الى الإستنجاد بخدمات وسائل النقل الأخرى، وهذا ما يحول دون وصول الطلبة في الوقت المحدد إلى جامعاتهم في الكثير من الأحيان، نجد عدم احترام اللّوائح المنظّمة لسائقي حافلات نقل الطّلبة، وغياب الصّيانة في بعض هذه الحافلات. فيما أشارت الطالبة مونية من جامعة الجزائر 2 إلى مشكل المضايقات والمعاكسات التي تتعرض لها الطالبات من طرف أشخاص لا تربطهم أية صلة بالجامعة. مجانيّة النقل وغياب الرقابة وراء اقبال عامة الناس عليه أكد بعض مستعملي النقل الجامعي الذين لا ينتمون إلى الهيئة الجامعية، الذين تحدثنا إليهم في الموضوع، أنهم لا يتلقّون أيّة صعوبات في ذلك، حيث قالت لنا عائشة أنها تتوجّه إلى عملها يوميا عن طريق حافلات نقل الطلبة منذ سنتين ولم يمنعها لا سائقو هذه الحافلات ولا المراقبين، حتى أصبحت أشعر وكأنني طالبة أو عاملة بالجامعة -تضيف-. من جهتها الحاجّة فاطمة أخبرتنا أنّها تفضّل استعمال النقل الطلابي عندما تخرج لتتسوّق لأنه مجّاني لا وليست ملزمة بالدفع على غرار الحافلات الخاصّة. محمد أيضا من بين مستعملي هذا النقل لتوفّر خطوط ومحطّات لا تتوقّف عندها وسائل النقل الأخرى كما أنّه يجد راحته وسط الطلبة، حيث لا يوجد مشاكل كثيرة، عكس حافلات النقل الجماعي. موازاة مع هذا ارتأتينا أخذ آراء بعض سائقي النقل الجامعي عن الأمر، كريم موظّف بمديريّة الخدمات الجامعيّة كسائق على خط القبة - بوزرّيعة أكد لنا أن الأمر خارج عن صلاحياته فهو ملزم بنقل الطلبة من محطة الانطلاق إلى الجامعة وفتح الأبواب عند المحطات المقررة ولا يهمه إن صعد غرباء على متن الحافلة لأن هذا من مهام المراقبين، مضيفا أنّه في بعض الأحيان يتوقّف ليقلّ أشخاصا بمحض إرادته وهذا من باب الإنسانية فلا يمكنني تجاهل عجوز وهي توقفني لأقلّها إضافة إلى غياب تعليمة تمنع هذا يقول محدثنا. للإشارة فقد سبق للمنظمات الوطنية للطّلبة الجامعيين، طلبة الجامعات المعاهد والمدارس العليا بالوضع المزري الذي يعرفه قطاع الخدمات الجامعية، خاصة النقل الجامعي ، كما رفعوا تقارير في كثير من المرّات على خلفيّة ما يحدث من اعتداءات وسرقات من طرف لصوص وغرباء يستعملون النقل الجامعي إلى الجهات المعنية، مناشدين الجهات المعنية التدخل لإيجاد حل لذات المشكلة، التي تزيد من معاناة الطلبة.