أقدم، صباح أمس، طلبة جامعة أمحمد بوڤرة ببومرداس بما فيها معهد الحقوق والعلوم السياسية والآداب ببودواو، بتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشها قطاع الخدمات الجامعية وخاصة النقل الجامعي، الذي وصف بالكارثي ولا يستجيب في نظرهم لأدنى الشروط الأساسية خاصة الاكتظاظ، تذبذب برنامج سير الحافلات ونقص عددها، بالإضافة إلى اهتراء اغلبها وعدم صلاحياتها مع غياب الشروط الأمنية في المحطات الرئيسية والثانوية، وهي جملة المطالب التي حملها الطلبة للجهات المعنية بما فيها والي الولاية. كما طرح ممثل الطلبة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، المبادرة إلى هذا اليوم الاحتجاجي أمام المدخل الرئيسي لجامعة بومرداس مجموعة من المطالب الأخرى، لخصها أثناء حديثه لمندوب جريدة ''الشعب'' بالوضع المتعفن الذي تعيشه جامعة بومرداس وبالخصوص في مجال تدني الخدمات الجامعية للطلبة أبرزها مشكل النقل الذي لم تستطع من خلاله إدارة الجامعة إيجاد حلا شافيا ونهائيا لهذا المطلب المتكرر أثناء كل دخول جامعي، رغم الاتفاق المبرم مع مدير الخدمات الجامعية سابقا، يؤكد ممثل الطلبة وخاصة بعد إضراب يوم 24 نوفمبر الماضي، إلا أن لا شيء تحقق من الوعود المقدمة للطلبة الأمر الذي دفعنا اليوم يقول للدخول في هذه الوقفة المفتوحة إلى غاية تحقيق مطالبنا المشروعة المتعلقة بضرورة تنظيم قطاع النقل الجامعي وتوفير مزيد من الحافلات، لتغطية كافة مناطق الولاية والاقامات الجامعية الكثيرة لوضع حد لمشكل تأخر الطلبة وما ينجر عن ذلك من صراع يومي مع الأساتذة وكذا من حيث التحصيل العلمي، مطالبين أيضا بضرورة تفعيل التنسيق بين مديرية الخدمات الجامعية ومختلف الهيئات والإدارات المحلية لتجاوز المشكل بما فيه توفير محطة رئيسية ملائمة لنقل الطلبة بعد استرجاع البلدية لمحطة النقل السابقة قبالة دار الثقافة، التي تحولت إلى حظيرة عمومية وعدم ملائمة الموقع الحالي بسبب ضيق المكان. وأخيرا طالب ممثلوا الطلبة بتكثيف أعوان المراقبة في المحطات بغرض توفير الأمن وتنظيم حركة سير الحافلات مع إعطاء خيارات للطالبات من حيث حرية الاختيار ما بين الإقامة في حالة تجاوز المسافة عن مقر السكن ب 30 كلم أو الإقامة في أحد الاقامات الجامعية القريبة لأنهن بحسب محدثنا هي الفئة الأكثر تضررا من أزمة النقل الجامعي. هذا ويمكن الإشارة أن الدخول الجامعي لهذه السنة شهد على مستوى ولاية بومرداس عدة اضطرابات قام بها الطلبة تارة بسبب نظام ''أل،م،دي'' وما افرزه من تعقيدات في انتقال الطلبة وكذا طريقة التدرج في المستويات العليا وتارة بسبب الخدمات الجامعية، خاصة تلك المرتبطة بالاقامات من نقل وغيره، الشيء الذي يتطلب تدخلا ومعالجة عقلانية من قبل وزارة التعليم العالي باشراك مختلف المنظمات الطلابية الفاعلة، بهدف الوصول إلى أرضية اتفاق لحل المشاكل العالقة التي يتخبط فيها القطاع.