اعتبرت محافظة الأفلان لمقاطعة الدارالبيضاء أن المساعي السلبية التي تسعى بعض الأطراف من خلالها إلى زعزعة حزب جبهة التحرير الوطني، لن تنجح بتاتا ما دام هناك إطارات مخلصون سيقفون جدارا عازلا في وجه الذين انساقوا وراء أطروحات ضيقة لا تخدم إلا مصالحهم، لذا فإن الرد الوجيه على دعاة إدخال الأفلان إلى المتحف هو تجاهلهم وعدم إعطائهم أدنى اعتبار، ذلك أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم على قلّتهم. أكد عيسى خلاف أمين محافظة الأفلان بالدارالبيضاء أنه خلال التجمع الذي عقده الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين بمقر قسمة حزب جبهة التحرير الوطني أول أمس، والذي كان معظم الحاضرين فيه مناضلون في الحزب، عبروا عن امتعاضهم الشديد من التصريحات اللامسؤولة التي يطلقها بعض السياسيين الفاشلين بين الفينة والأخرى، قصد محاولة ضرب استقرار أكبر حزب في البلاد، والتي لن تزيده إلى قوة، والتفافا حوله من المناضلين الغيورين عليه. وأضاف أمين المحافظة أن عودة الحديث عن إيداع الأفلان في المتحف لدليل على تشتت أذهان أشباه المناضلين، ولم يبق لهم إلا الانسياق وراء أطروحات وحسابات ضيقة، خدمة لمصالحهم ولأطراف مجهولة، حيث دعا المتحدث في ذات الإطار المناضلين والكوادر إلى الالتفاف حول حزب جبهة التحرير الوطني ورص الصفوف بعيدا عن كل المغالطات والمهاترات التي تسعى بعض الأطراف زرعها بينهم. وفي نفس السياق، تساءل عيسى خلاف حول خلفية عودة هذه التصرفات السلبية كل مرة بمجرد أن يستعد حزب جبهة التحرير الوطني للتحضير لأمور هامة في مساره وتسهم في استقراره، مضيفا أن ذلك يدل على خبث نية هؤلاء »الشرذمة«، وليس لهم مصلحة إلا محاولتهم بشتى الوسائل ضرب استقرار الأفلان أولا، وتعطيل برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ثانيا، باعتبار أن الحزب هو أكبر قوة سياسية في البلاد. ودعا المتحدث كل المناضلين والمخلصين إلى الالتفاف حول الحزب وقيادته الحكيمة وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، والوقوف حصنا منيعا في وجه هؤلاء الشرذمة، الذي أبوا إلا أن يكون خارج الصف لاعتبارات ضيقة ومشبوهة، ويبحثون عن تموقع لمصالحهم.