لا يزال الناجي الوحيد من حادث سقوط الطائرة العسكرية في حالة غيبوبة لليوم التاسع على التوالي، بعد أن تم إسعافه ونقله من المستشفى العسكري الجهوي بقسنطينية إلى مستشفى محمد الصغير نقاش بالعاصمة. نقل أمس موقع »الحدث الجزائري« الالكتروني استنادا إلى مصدر عسكري وصفه ب»الرفيع«، أن الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بولاية أم البواقي متواجد حاليا بالمستشفى العسكري محمد الصغير نقاش بعين النعجة بعد أن تم إسعافه بالمستشفى العسكري الجهوي بقسنطينة فور وقوع الحادث الثلاثاء المنصرم لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، موضحا أن المصاب وهو جلول نمير البالغ من العمر 21 سنة لا يزال في غيبوبة منذ أسبوع. وكشف المصدر عن تفاصيل عملية إسعاف الناجي، الذي قال إن »فرق الإنقاذ وجدته واقفا عندما عثرت عليه خلال بحثها عن الضحايا«، مضيفا أن تصريحات رجال الإنقاذ أشارت آنذاك إلى أن »جلول نمير انهار مباشرة بعد وصول فرق الإسعاف إليه فيما يشبه استسلام الناجي لمسعفيه بعدما ظل يقاوم الموت بطريقته الخاصة واقفا وسط حطام الطائرة وجثث الضحايا«. ويعد جلول نمير الناجي الوحيد من بين ال74 مسافرا الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة إلى قسنطينة، حيث تم تحديد هوية 52 ضحية من مجموع ,77 فيما تواصل الهيئات المختصة تحريات تحاليل الحمض النووي للتعرف على 25 ضحية وتسليم جثثهم لعائلاتهم. وكانت طائرة النقل العسكرية »هرقل س 130« قد سقطت الثلاثاء الماضي فوق جبل فرطاس بنواحي أم البواقي، مخلفة 77 حالة وفاة ونجاة شخص واحد، بعد أن كانت في رحلة جوية قادمة من تمنراست باتجاه قسنطينة وعلى متنها 78 مسافرا 4 منهم من طاقم الطائرة، ولقد أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إثر هذا الحادث حداد وطنيا لمدة ثلاثة أيام في برقية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكافة عائلات الضحايا.