أصبح الخطر المحدق بالعائلات المقيمة بالبنايات الهشة والآيلة للسقوط على مستوى مدينة الباهية، يشكل هاجسا لدى السكان لاسيما المصنفة ضمن الخانة الحمراء والمهددة بالإنهيار، وهي الوضعية التي تعرفها بناية بحي سطاطوان وتحديدا بشارع قدور بن يوسف حيث تعيش أزيد من 14 عائلة داخل شقق مهترئة في ظروف أقل ما يقال عنها كارثية. تعرضت هذه البناية إلى تآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن شقوق تتناثر منها الأتربة ،كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار، وما زاد الطين بلة هو تعرض بعض أفراد الذي يقطنون بهذه العمارة إلى جروح وكدمات خطيرة نتيجة سقوط السقف خلال الأسبوع المنقضي، فيما لا يفضل قاطنوها النوم تحت أسقف هذه البناية المنهارة حيث يرونها أفضل بدل التشرد في الشارع. وحسب تصريحات السكان فقد حول هذا الوضع حياتهم إلى جحيم خوفا من أن يردموا تحت العمارة نظرا لوضعها المتردي، كما صرحت إحدى العائلات القاطنة بذات العمارة عن تخوفها ورعبها الشديد جراء الأخطار المحيطة ببنايتهم. كما أكدت أنها لم تجد أي مساندة أو التفاتة من طرف مسؤولي البلدية بالرغم من الشكاوي العديدة المودعة لدى مصالحها، ونداءات الاستغاثة التي كانت توجهها هذه العائلات في حال وقوع تساقط أجزاء من جدرانها أو تناثر الحجارة خوفا من أن يردموا تحت الأنقاض إلا أنه حسبهم تلك النداءات لم تتلق أي رد يذكر.