دعت، أمس، سعيدة بوناب رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الصحراوية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الصحراوية، مؤكدة حق هذا الشعب في تقرير مصيره، كما طالبت بالتعجيل في إجراء استفتاء يضمن له تحقيق الاستقلال. جدّدت البرلمانية سعيدة بوناب، خلال اليوم الثاني، من زيارة وفد المجلس الشعبي الوطني، إلى مخيّمات اللاجئين الصحراويين التّأكيد على موقف الجزائر الثابت والدّاعم للقضية الصحراوية، داعية المجتمع الدولي للضغط على النظام المغربي بهدف التعجيل في إجراء استفتاء يقرّر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره، منبّهة في الوقت ذاته إلى خطورة ممارسات القمع التي يكيدها المخزن في حق شعب اعزل وتعنّته وقفزه على قرارات الأممالمتحدة الرامية إلى حلّ عادل لهذه القضية. وفي سياق متّصل أكّدت بوناب تضامن المرأة الجزائرية مع شقيقتها الصحراوية قائلة »جئنا لنقاسمكن عيدكن ونضالكن«، كما أثنت عضو المجلس الشعبي الوطني ورئيسة الوفد البرلماني الجزائري من ولاية بوجدور على دور رئيس الجمهورية وجهوده الرامية إلى حل عادل للقضية الصحراوية. وفي سياق متصل تطرقت بوناب إلى المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية في ظل حكم الرئيس بوتفليقة، وكذا جهوده في إعطاء مكانة لائقة لها خاصة في الحياة السياسية من خلال قانون التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة، وبشأن هذا قالت بوناب »بفضل هذا نحن معكم اليوم«. من جانبها أثنت والي بوجدور على دور الجزائر ومواقفها الثابتة تجاه القضية الصحراوية، مشيرة في نفس الوقت إلى المكانة التي تحظى بها المرأة الصحراوية رغم ما تتلقّاه من مختلف أشكال التعذيب والتهميش الممارس من طرف المحتل المغربي، مضيفة أن الجزائر أول من استقبلت الشعب الصحراوي الذي فر من حرب شنّها ضدّه بلد جار. وفي كلمتها حملت ممثلة البرلمان الصحراوي مباركة براهيم مختار رسالة إلى نظيراتها الجزائريات ومن خلالهن إلى جميع نساء العالم لكشف ممارسات المخزن الدنيئة ضد الشعب الصحراوي في ظل تعتيم إعلامي حيث تتعرض المرأة الصحراوية بشكل خاص إلى مختلف أشكال الضغوط والاعتقالات والتعذيب، في ظل صمت دولي تجاه هذه الانتهاكات.