لم يستبعد مصدر مطلع أن يلجأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، إلى إجراء تغييرات في رؤساء وعمداء الجامعات موازاة مع نهاية الموسم الجامعي الجاري، وهي الخطوة التي كانت مرتقبة منذ مطلع السنة الجارية لكن الأخير فضل تأجيل ذلك تفاديا للتشويش على المسار الدراسي، في سياق متصل، أورد مصدرنا أن الوزير أبدى غضبه من الاحتجاجات السياسية التي تشهدها بعض الجامعات. شدد مُحدثنا على أن تأجيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحركة التغيير التي أعلن في وقت سابق أنه سيُقدم عليها، يهدف أساسا إلى تفادي التشويش على المسار الدراسي الجامعي ,2014 2013 من جهة، ومنح الفُرصة للمعنيين بالحركة التحضير بشكل جيد للموسم المقبل، من جهة أخرى، يأتي ذلك في ظل الشائعات التي تتناقل من حين لآخر ببعض جامعات الوطن تتحدث عن تغيير رئيس الجامعة ليتم فيما بعد نفي الخبر من قبل المعني بالأمر. ومن بين الجامعات التي أصبحت عُرضة لمثل هذه الشائعات جامعة جيجل، الجلفة، غرداية، الأغواط، مستغانم، بجاية وكذا بعض جامعات الجزائر العاصمة وغيرها..وقد ربط البعض انتشار هذه الشائعات المُتداولة بالحركية والاحتجاجات التي شهدتها هذه الجامعات مؤخرا سيما تلك التي قام بها الطلبة وحتى الأساتذة المناوئين لعهدة رابعة، وذلك بالرغم من كون خبر التحضير لحركة تغيير في سلك رؤساء وعمداء الجامعات يعود إلى نهاية السنة الماضية، بحيث تداولت بعض وسائل الإعلام خبر تحضير الوزير لإجراء هذه الحركة دون تجسيد ذلك على أرض الواقع بحيث اكتفى الوزير، محمد مباركي، آنذاك بتغيير الأمين العام للوزارة وبعض الإطارات وكذا إلغاء بعض الإجراءات وقرارات الترقية التي صادق عليها الوزير الأسبق للقطاع، رشيد حراوبية، قبل مغادرته منصبه، وأورد مصدرنا أن الوزير أبدى فعلا غضبه مما شهدته بعض الجامعات مؤخرا من احتجاجات سياسية مناوئة للعهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا الجامعة إطارا للدراسة وليس لممارسة السياسة. ومن المرتقب أن تشمل الحركة، حسب المصدر الذي أورد الخبر، عديد الجامعات على المستوى الوطني، بحيث يُرتقب إحالة البعض على التقاعد فيما سيتم تحويل البعض إلى جامعات أخرى وإنهاء مهام البعض الآخر، ومن بين الجامعات المعنية بهذه الحركة جامعة الجلفة، خنشلة، سعيدة، غرداية، الأغواط، ورقلة، جيجل، ميلة، سيدي بلعباس، سكيكدة، قسنطينةوبجاية.. جدير بالذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي اعترف مباشرة بعد قدومه على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوجود سوء تسيير وتهاون على مستوى بعض المؤسسات والمعاهد الجامعية، وهو ما اعتبره يستدعي اتخاذ إجراءات في حق عمدائها ورؤسائها، لكنه شدد في المقابل على أنه »لن يرفع سيف الحجاج لتصفية الحسابات أو القيام بثورة بل من أجل تغيير وضع الجامعة الجزائرية وإعادة قاطرتها لتكون قائدة للمجتمع«، لكنه لجأ فيما بعد إلى تأجيل هذه الحركة.