لم يستبعد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نور الدين خرايفية، أن يتم تمديد السنة الجامعية بأسبوعين أو أكثر من أجل استدراك الدروس وإجراء الامتحانات بكليات الطب، وأوضح المتحدث أن الوزارة وجهت تعليمات لعمداء ومدراء الجامعات للتنسيق مع الأساتذة والطلبة واختيار الحلول المناسبة لذلك. المكلف بالإعلام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أورد أن التعليمات التي وُجهت لعمداء ورؤساء كليات الطب تتضمن التأكيد على ضرورة دراسة الوضع على مستوى كل كلية بالتنسيق مع الأساتذة والطلبة قبل الانتهاء إلى الخيارات التي تليق بكل كلية عبر تحديد الدروس التي تستدعي الاستدراك وبرمجة فترة الامتحانات سواء كان ذلك خلال السنة الجامعية الحالية أو تأجيلها إلى الدخول الجامعي المقبل، خاصة وأن الوضع يختلف من جامعة إلى أخرى. وبرأي نور الدين خرايفية، فإن إضراب الأساتذة الاستشفائيين يكاد لا يعني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإنما يخص أساسا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لذلك فعلى الأساتذة الاستشفائيين، يضيف بقوله، استئناف النشاطات البيداغوجية، داعيا إياهم إلى الحكمة والتحلي بروح المسؤولية والعودة إلى المدرجات باعتبار أن أي تأخير في الدروس المكثفة ينجر عنه تأخر يصعب تداركه بالنسبة للسنة الحالية ويؤدي في الوقت نفسه إلى تأخر في الدخول الجامعي المقبل. وفيما يخص مطالب الأساتذة الاستشفائيين قال المتحدث انه تم وأكد المتحدث أنه تم التكفل بالمطالب التي رفعها الأساتذة الاستشفائيين ولا ينقص إلا ترسيم ذلك عبر إصدار مرسوم تنفيذي مشددا على أن القضية تتعلق بإجراءات قانونية فقط، وذهب يؤكد في هذا الشأن بأن الوزارة لن تسمح أبدا بالوصول إلى سنة بيضاء وسوف تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع ذلك. من جهتهم، لم يتراجع الأساتذة الاستشفائيين عن حركتهم الاحتجاجية بالرغم من اللقاء الذي جمع مؤخرا وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات وشدد الأساتذة أن احتجاجهم سيتواصل إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة، بحيث يرتقب وبخصوص تمسك نقابة الأساتذة والأساتذة المساعدين في الطب بحركتها الاحتجاجية المقررة ابتداء من 11 ماي الجاري، حمل المكلف بالإعلام بالوزارة المسؤولية لهما باعتبار أن مطالبها أخذت بعين الاعتبار، وشدد على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال استمرار الإضراب. وكان وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات والتعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أعلنا عن تبنيهما انشغالات الأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين وحل مشاكلهم، مع استعدادهما لتكثيف الجهود لتحسين أوضاع التكوين الجامعي والنشاطات الطبية، وشددا على ضرورة فتح النقاش والحوار على جميع الأصعدة بهدف التكفل بالمشاكل التي تواجه الأسرة العلمية الاستشفائية الجامعية التي اعتبراها جزء لا يتجزأ من النخبة الوطنية.