سلال يتعهد بحل نهائي للأزمة في غرداية بعد الرئاسيات محتجون اعترضوا موكب سلال بمتليلي تعهد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، باتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لإنهاء الأزمة التي تعاني منها غرداية وحل كل المشاكل التي كانت سببا في الأحداث التي عرفتها الولاية خلال الأسابيع الأخيرة سيما مشكلة البطالة وأزمة السكن، وجعلها من الأولويات كما وعد سلال بإعطاء قوة دفع للديناميكية الاقتصادية والتنموية في المنطقة وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين للقدوم إلى الولاية. وأكد سلال خلال إشرافه على تنشيط تجمعين شعبيين منفصلين بولاية غرداية في إطار اليوم الثامن عشر من الحملة الانتخابية للرئاسيات، الأول في القاعة المتعددة الرياضات ببلدية متليلي والثاني في قاعة " أمرصيد " ببني يزقن، في عاصمة الولاية، بأنه في حال تجديد الثقة في بوتفليقة فإنه ( سلال )، سيعود مباشرة بعد تشكيل الحكومة إلى ولاية غرداية من أجل الاشراف على حوار واسع والاستماع لكل " الأطراف " ليتم على ضوء ذلك اتخاذ كل التدابير والإجراءات " لحل كل مشاكل غرداية " وتعهد بالوفاء بوعوده دون ديماغوجية " وقال من غير المقبول استمرار هذا الصراع في 2014 سيما وأن الإسلام والعروبة والأمازيغية قد وحد الجزائرين منذ قرون على اختلاف لغاتهم وثقافتهم. وحرص سلال في كلمته التي ألقاها في متليلي التي يقطنها العرب الشعانبة، على تقديم تعهدات قوية بأن الرئيس المترشح سيسهر على حل كل مشاكل غرداية وقال " لا تستمعوا لكلام الآخرين ووعودهم، لأن بوتفليقة هو الذي سيحل مشاكلكم، وأؤكد لكم بأننا سنجد كل الحلول للمشاكل المطروحة، وسنتخذ كل التدابير من أجل بسط الأمن وعودة الاستقرار نهائيا إلى منطقة غرداية، بعيدا كما قال عن أي ديماغوجية". وشدد سلال على أن الحوار هو الأسلوب الوحيد الذي سيقود إلى حل مشاكل المنطقة وقال " لقد عشت مع أهل المنطقة وعايشت الكثير منهم في مختلف ولايات الوطن وهم معروفون بالشهامة وبالجنوح إلى السلم، وبفتح حوار شامل وعميق معهم، سنصل إلى حل كل المشاكل العالقة سواء المتعلقة بالشغل أو السكن وسنعيد الأمن والطمأنينة وستسود المحبة من جديد بين مكونات المجتمع المزابي وبين كل الجزائريين". وبعد أن أكد بأنه لا يوجد في الجزائر ما يفرق شعبها ، اعترف سلال بوجود مشاكل اقتصادية واجتماعية، وأكد بأن " الحكومة ستحرص على حلها بفضل السياسة القوية للرئيس المترشح"، وقال " إنني اتفهم مطالب الشبان الذين خرجوا وقت وصول موكبنا فمطالبهم بالشغل والسكن مشروعة" متعهدا بحل مشاكل التشغيل عن طريق التوظيف وأيضا من خلال الآليات الأخرى للتشغيل" وبعد أن رافع من أجل حصيلة العهدات الانتخابية الثلاث للرئيس المنتهية ولايته والمنجزات المحققة خلالها، جدد سلال تعهداته بمحو الفوارق في الخطط والبرامج التنموية بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى التزام الحكومة بإنجاز مشروع المستشفى المسجل في غرداية في القريب". وأضاف " كونوا على يقين باننا سنعود إلى المنطقة وإذا كنتم أوفياء للرئيس المترشح سنعود لاستكمال تنفيذ برنامجه القوي الذي يتعهد فيه بحل كل مشاكل المنطقة وتحقيق الاستقرار التام نهائيا فيها ونحقق التطور الاجتماعي والاقتصادي المنشود ". ودعا سلال إلى ضرورة صيانة الوحدة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار باعتباره مفتاح الأمل ومفتاح المستقبل. من جهة أخرى حرص سلال على الإشادة بمنطقة متليلي " المجاهدة ومنشأ الكثير من العلماء واعدا بمنحها استقلالية في التسيير خلال التقسيم الإداري الجديد". أما في قاعة أمرصيد للحفلات التابعة لعشيرة با محمد ببني يزقن، التي غصت عن آخرها بالمواطنين وأعيان الإباضية وشبابهم، أين تم ترديد هتافات مؤيدة لبوتفليقة جدد سلال تعهدات بوتفليقة بإنهاء الازمة القائمة في المنطقة، وقال بأنه سيمضي بمشروع المصالحة إلى مداه إلى غاية البسط النهائي للطمأنينة في نفوس الجزائريين وتحقيق المشروع الديمقراطي الحقيقي. وأثناء تطرقه مجددا للحديث عن الأزمة التي تعيشها الولاية جراء الأحداث الأخيرة أكد سلال بأن الدولة قائمة بواجبها من أجل إنهاء هذه الأزمة وقال أن بوتفليقة يتعهد بمضاعفة هذه الجهود من أجل ذلك إلى جانب مضاعفة الجهود لكي تأخذ المنطقة حقها في مجالات التنمية وقال " لقد تحققت أشياء كثيرة في المنطقة سيما على مستوى النسيج الصناعي وسنعمل في حالة تزكية بوتفليقة على إعطاء قوة دفع للقطاع الفلاحي إلى جانب إعطاء ديناميكية جديدة للنسيج الصناعي " مضيفا " سنقدم تسهيلات للمستثمرين للقدوم إلى ولاية غرداية من أجل خلق الثروة وتوفير أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل". كما جدد عزم الرئيس المترشح على تحقيق مشروع " الجمهورية الجديدة " وقال " لدينا كل الإمكانيات لتحقيق ذلك وبوتفليقة صاحب كلمة " كما عرج على الإشارة إلى مشروع تعديل الدستور وأهم المحاور فيه سيما ترقية حقوق الإنسان وصيانة الحقوق الفردية والجماعية ". وكان شباب محتجون قد حاولوا التشويش على موكب سلال في بلدية متليلي حيث عمدوا في البداية إلى قطع الطريق المؤدي إلى مكان التجمع قبل أن يتمكن الموكب من المرور بسلام لكن نفس السيناريو تكرر بطريقة مختلفة بعد إنهاء سلال لتجمعه حيث حاول شباب الاعتداء على الموكب في أعقاب خروج سلال للحديث إلى 5 شبان من ممثلي المحتجين على الشغل فيما اضطر الوفد الصحفي للبقاء داخل القاعة لأزيد من نصف ساعة إلى غاية استعادة الهدوء. كما نزل سلال ضيفا على أعيان المالكية ببلدية ضاية بن ضحوة الذين أقاموا على شرفه مأدبة غذاء، ليختم جولته في الولاية بالاشراف على تجمع شعبي كبير في القاعة متعددة الرياضات بالمنيعة، أين التزم بترقية دائرة المنيعة إلى ولاية في التقسيم الإداري الجديد وتطوير السياحة بالمنطقة وتمكين شبابها من فرص الشغل ومناصب المسؤوليات.