يطالب سكان حي 132 مسكن وسط بلدية الحروش بولاية سكيكدة، من السلطات البلدية وكذا الولائية بوضع حل سريع لمشكل انتشار النفايات عبر الحي الذي بات يؤرقهم، جراء الرمي العشوائي للنفايات بسبب تواجد سوق الخضر والفواكه مقابل عماراتهم. وحسب ما أكده السكان القاطنين بالحي لصوت الأحرار فإن الإهمال المتعمد من قبل التجار الذي يزاولون بعض النشاطات على مستوى الحي ساهمت بقدر كبير في خلق جانب كبير من الفوضى في وقت كان الأحرى بالسلطات البلدية تخصيص لجنة خاصة لطرد ومكافحة التجارة غير الشرعية، أو إنشاء سوق جديد بعيد عن التجمعات السكنية، وعلى حد أقوال القاطنين بالعمارات السكنية المقابلة للسوق فإن نوعية التجارة قد تجاوزت المعقول من انتشار كبير لنفايات الخضر و الفواكه، وكذا أماكن لبيع الخردوات التي شوهت الصورة الخارجية للحي مع العلم أن حي 132 مسكن يحتوي عمارات مبنية بشكل جيد ووفق مقاييس جمالية ?على حد تعبير السكان- إلا أن انتشار القمامة وأنواع النفايات الملقاة عبر الحي وأمام التجمعات السكنية حولها إلى مزبلة عمومية على غرار تعريض الأطفال لبعض الأمراض، فيما أضاف محدثونا من السكان أن عمليات التطهير والتنظيف على مستوى الحي قائمة وجارية على مدار الأسبوع إلا أنها لا تكفي والعدد الكبير للقمامة الملقاة وتعنت التجار الفوضويين الموزعين عبر الحي الذي يستقطب هو الآخر أعداد كبيرة من الزبائن الذين وجدوا ضالتهم تبعا للأسعار المعقولة التي تعرض على المتوافدين للسوق، إلى جانب أن مصالح البلدية تقوم دائما بدورات لتنظيف الحي لكنها باءت بالفشل مقارنة بالكم الكبير للنفايات الملقاة بمحاذاة العمارات التي تحولت مداخلها إلى مكان لرمي القمامة لاسيما بعد حرق بقايا الورق و البلاستيك بالسوق خلال الفترات المسائية من قبل التجار مما يخلق ظروف جد مزرية لايزال السكان يتخبطون فيها. للإشارة فإنه خلال الزيارة الأخيرة لوالي سيككدة إلى مدينة قد طلب من السلطات المحلية ضرورة الإسراع بتحويل السوق المذكور إلى الأسواق الجوارية التي تقرر إنجازها في إطار القضاء على التجارة الفوضوية إلا أنه لم يتم تحويلهم إلى حد اليوم و عليه يطالب السكان من البلدية الإسراع في تنفيذ تحويلهم و الاهتمام بنظافة حيهم.