ناشد قاطنو حي 234 مسكن ببومعطي السلطات المحلية، الالتفاتة العاجلة لوضع حيهم الذي بات يغرق في النفايات، بسبب إحجام مؤسسة نات كوم للنظافة عن رفع القمامة من عدة أحياء بمقاطعة الحراش منذ شهر جوان الماضي، حيث لم يعد بمقدور هؤلاء الخروج من بناياتهم إلا من خلال المرور بالقمم المتشكلة من الأوساخ، والتي غالبيتها ترجع للباعة الفوضويين وأصحاب المحلات من تجار بومعطي، مشددين على ضرورة اتخاذ قرار صارم بشأن مصلحة التنظيف التابعة للبلدية لرفع القمامة التي غزت المنطقة وحولتها إلى مفرغة عمومية مزعجة للسكان. عاد سكان حي 234 مسكن ببومعطي إلى المطالبة بشدة بضرورة تنظيف الحي ورفع الأوساخ التي غزته منذ فترة نظرا لتخلي مؤسسة النظافة ”نات كوم” عن عدد كبير من أحياء بلدية الحراش، ما سمح بتجمع كبير للنفايات وانتشار الروائح الكريهة، لا سيما أن هذه الأوساخ تعود لسكان المنطقة من نفايات استهلاكية وكذا مواد التغليف من بلاستيك و”كرتون” يرمي بها الباعة الناشطون بالمحلات المتواجدة أسفل تلك العمارات، إضافة إلى الباعة الفوضويين، لاسيما منهم في مجال بيع الخضر والفواكه الذين يلقون بها وسط الحي، ناهيك عن الحشرات التي تستقطبها إضافة للروائح الكريهة التي نغصت على السكان عيشهم، وهم كلهم إصرار على ضرورة تنظيف الحي من قبل المصالح المعنية. من جهتنا حاولنا نقل انشغالات السكان إلى رئيس بلدية الحراش، أمبارك عليك، الذي أوضح أن العائق الكبير الذي يقف في وجه رفع القمامة المنتشرة بضواحي بلديته، وبشكل خاص حي بومعطي، هو تواجد السوق الموازية لفترة طويلة تحجب الطريق أمام الشاحنات الدكاكة وغيرها المخصصة لرفع النفايات، حيث يتعذر إزالة جميع تلك الأوساخ في ليلة واحدة، مقدرا مجموع النفايات بحي بومعطي وبلفور وما جاورهما ب 140 طن يوميا، وهو ما يتعذر إزالته في ليلة واحدة لعدم توفر العتاد اللازم والكافي. بينما أوضح المصدر ذاته حاجة البلدية لحوالي 20 شاحنة ذات حمولة 7 أطنان لتغطية جميع الأحياء والتخلص من معضلة الأوساخ المتناثرة بكل زاوية. كما أعاب ذات المسؤول عدم تجاوب المجتمع المدني لأحياء الحراش من خلال مساندة البلدية في التخلص من هذا المشكل، من خلال منع الباعة من ترك النفايات أسفل بيوتهم.