أكد، أمس، رئيس جمعية القلب المفتوح »لالة« للأطفال المصابين بالتشوهات القلبية شتوان عبد القادر في تصريح ل »صوت الأحرار« أن الوضع بمستشفى بوخروفة عبد القادر لطب الأطفال بكناستيل بوهران يستدعي تدخلا عاجلا لوزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف على رأسها قضية وفاة 15 طفلا في ظرف شهر فقط بسبب غلق مصلحة جراحة القلب والشرايين للأطفال في ال 15 من الشهر الجاري وطرد 10 أطفال كانوا يتابعون علاجا من تشوهات قلبية خصوصا وأن هذه المصلحة افتتحت قبل أقل من أسبوعين من هذا التاريخ. وقال المتحدث إنه لم يفهم سبب إقدام إدارة المستشفى على إغلاق المصلحة بشكل غامض رغم افتتاحها قبل أسابيع فقط، مما تسبب في وفاة 15 طفلا إلى حد الساعة في ظرف شهر بسبب افتقر الجزائر لمصالح أخرى تجري هذا النوع من العمليات بالسرعة المطلوبة قبل وفاة الأطفال الذين يستقبل أولياؤهم حسب مصدرنا استدعاءات لإجراء العمليات لأبنائهم وهم في القبور على غرار ما حدث للامين العام الحالي لهذه الجمعية الذي فقد ابنته أول أمس، مؤكدا أن إدارة إحدى المصحات العمومية الواقعة ببوسماعيل بولاية تيبازة راسلت أب الطفلة أول أمس بعد أن توفيت حسب تأكيدات المتحدث . حنان لعروسي في سياق متصل نزل قرار غلق المصلحة التي كان يحلم بها 650 طفلا مصابا بالتشوهات القلبية الباهية كالصاعقة على أوليائهم الذين وجهوا مراسلة عاجلة إلى وزارة الصحة وهددوا باقتحام المستشفى وقطع الطريق المحاذي له في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، خصوصا وأنهم لم يفهموا السر وراء غلق هذه العيادة العمومية التي كانت بصيص الأمل لنجاة أبنائهم مع العلم أن لعملية الجراحية الواحدة للطفل المصاب بتشوهات قلبية تكلف 120 مليون سنتيم، وهو مبلغ لا يستطيع المواطن البسيط توفيره ليبقى يراقب ابنه وهو يموت بين يديه، فضلا عن التكاليف الباهظة الأخرى المتعلقة بإجراء فحوصات قلبية والتي تكلف 12 مليون سنتيم. وقال أولياء الأطفال المصابين والذين يبلغ عددهم في المنطقة الغربية للوطن حسب إحصائيات رسمية 650 طفلا و8000 على المستوى الوطني أن أبناءهم سيموتون بعد أيام فقط مطالبين السلطات العليا للبلاد للتدخل العاجل قبل فوات الأوان خاصة وان السواد الأعظم منهم لا يستطيع توفير مبلغ مالي يناهز 120 مليون سنتيم قصد إنقاذ فلذات أكبادهم.