يواجه مئات الأطفال المصابين بتشوهات خلقية وأمراض عضوية مستعصية على مستوى عضلة القلب والشرايين التاجية بالجهة الغربية من الوطن خطر الموت في أية لحظة بسبب الوضعية التي يشهدها أكبر مستشفى لمعالجة أمراض الأطفال"بوخروفة عبد القادر" بكناستيل في بوهران، وهذا آجال المواعيد المحددة وافتقار المستشفى للعديد من التجهيزات والوسائل الطبية اللازمة. وفي هذا الإطار كشف رئيس جمعية القلب المفتوح "شتوان عبد القادر" أمس أن نحو 1000 طفل بولايات الجهة الغربية، منهم 305 أطفال بوهران يكابدون معاناة حقيقية ومهددون بالموت في أي لحظة، حيث لا مازالوا ينتظرون منذ مدة طويلة إخضاعهم للتدخل الجراحي العاجل بحكم خطورة وضعهم الصحي. وصرح المتحدث بأن غالبية هؤلاء الأطفال من الرضع ولا تتعدى سنهم 5 سنوات. وأوضح أن أولياءهم يواجهون صعوبات كبيرة في توفير العلاج لأبنائهم، لاسيما الذين ليس لديهم تأمين صحي واجتماعي. وفي السياق ذاته أكد المتحدث أن الكثير من الأطفال ممن لهم تشوهات جسيمة في عضلة القلب وضيق في الشرايين التاجية سيكون مصيرهم الموت المحقق في حال لم تتدخل وزارة الصحة والسكان لإنقاذ الأرواح البريئة التي تكابد يوميا آلاما لا يمكن للبشر تحملها، إذ إن جل العمليات مسجلة لمواعيد طويلة المدى بمستشفى بوسماعيل بالعاصمة نظرا للعد الكبير للمرضى الذين يتوجهون للعلاج به، ناهيك عن افتقاد وهران وجميع ولايات الغرب والجنوب الغربي للأشعة التي تتم فقط على مستوى 3 عيادات خاصة بوهران، وتبلغ قيمة العملية الواحدة 120 مليون سنتيم لإجراء عملية قلب مفتوح، وهذا بالنسبة للأطفال الذين يمتلك أولياؤهم تأمينا اجتماعيا لدى الضمان الاجتماعي في الوقت الذي تقدر تكلفة إجراء أشعة "كاتيتيريزم" بحوالي 12 مليون سنتيم، وهي التكلفة الباهظة التي لا تقدر عليها العائلات الفقيرة.