اعترفت الأمينة العامة المساعدة لمنظمة الأممالمتحدة، سوزانا مالكورا بصعوبة تأمين الحدود ومنع كل بلد تصدير الإرهاب خارج حدوده الجغرافية، مؤكدة أن الإرهاب يخص المنطقة المجاورة للجزائر فحسب، بل العالم أجمع، وهذا فيما تبدو الأوضاع في شمال مالي مرشحة لتطورات أخرى بعد إعلان وزير الدفاع سومايلو بوبي ميغا استقالته بعد مرور أسبوع على المواجهات الدامية بين الجيش الحكومي والحركات الأزوادية المسلحة بمدينة كيدال. قالت الأمينة العامة المساعدة لمنظمة الأممالمتحدة، سوزانا مالكورا مباشرة بعد استقبالها من قبل وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن »الإرهاب اليوم لا يخص المنطقة المجاورة للجزائر فحسب وإنما العالم أجمع ولهذا فنحن نواجه ظاهرة لا تعترف لا بالحدود ولا بالدول«، وأضافت مالكورا مساء أول أمس الثلاثاء أن »التحدى الذي يطرح على جميع الحكومات هو مواجهة هذا الأمر، وعلى وجه الخصوص الجزائر بالنظر إلى ما يجرى على حدودها«. واعترفت المسؤولة الأممية التي تمثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون في أعمال المؤتمر الوزارى ال 17 لحركة دول عدم الانحياز، بصعوبة تأمين هذه الحدود، معتبرة أن التحدى يكمن في منع تصدير الإرهاب خارج حدوده الجغرافية، وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تخص أفغانستان وغرب أفريقيا على حد سواء، مؤكدة في هذا السياق أنها »المسألة التي نحاول تسويتها على مستوى الأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة بالتشاور مع جميع أعضائها«، وأوضحت المسؤولة الأممية أن بين أسباب ظاهرة الإرهاب وضع الشباب الذين يواجهون آفة البطالة في ظل غياب آفاق مستقبلية، وأوصت في هذا الصدد بحلول تأخذ بعين الاعتبار تطوير الدول المعنية بظاهرة الإرهاب العابر للأوطان بهدف استئصال جذور هذه الآفة. وتزامنت تصريحات سوزانا مالكورا مع إعلان وزير الدفاع المالي سومايلو بوبي ميغا عن استقالته من منصبه بعد مرور أسبوع على المواجهات الدامية بين الجيش الحكومي والحركات الأزوادية المسلحة بمدينة كيدال أقصى شمال شرقي مالي وقال مصدر رسمي في باماكو أمس إن »وزير الدفاع المالي قدم استقالته وتم قبولها« ولم يتم إعطاء توضيحات حول سبب الاستقالة، ويربط مراقبون بين استقالة ميغا والأحداث التي شهدتها مدينة كيدال بعد مواجهات عنيفة جرت في 17 ماي مع المجموعات الأزوادية المسلحة خلفت مقتل ما لا يقل عن 50 جنديا ماليا، مما أرغم الحكومة على إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد. وقام الجمعة المنصرم الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي محمد ولد عبد العزيز بزيارة إلى كيدال حيث اشرف على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الحكومي والحركات المسلحة وهو الاتفاق الذي ينص على استئناف الحوار للتوصل إلى حل سلمي للأزمة التي يعيشها شمال مالي منذ أكثر من عامين.