شكلت مسألة تأمين الحدود اليوم بالجزائر العاصمة محور المحادثات التي جمعت وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و الأمينة العامة المساعدة لمنظمة الأممالمتحدة السيدة سوزانا مالكورا. و أوضحت مالكورا في تصريح للصحافة عقب اللقاء مع السيد لعمامرة بأن "الإرهاب اليوم لا يخص المنطقة المجاورة للجزائر فحسب و إنما كافة العالم ولهذا فنحن نواجه ظاهرة لا تعترف لا بالحدود و لا بالدول. و عليه فإن التحدي الذي يطرح على كافة الحكومات هو مواجهة هذا الأمر و على وجه الخصوص الجزائر بالنظر إلى ما يجري على حدودها". و بعد أن اعترفت ب"صعوبة" تأمين هذه الحدود اعتبرت مساعدة السيد بان كي مون بأن التحدي يكمن في "منع تصدير الإرهاب" خارج حدوده الجغرافية مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تخص "أفغانستان و غرب افريقيا" على حد سواء. و أضافت قائلة "إنها المسألة التي نحاول تسويتها على مستوى الأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة بالتشاور مع جميع أعضائها" مؤكدة في هذا الصدد بأنه من بين "أسباب ظاهرة الإرهاب وضع الشباب الذين يواجهون آفة البطالة في ظل غياب آفاق مستقبلية". و في هذا الصدد أوصت بحلول تأخذ بعين الاعتبار "تطوير" الدول المعنية بظاهرة الإرهاب العابر للأوطان قصد استئصال جذور هذه الآفة. و أضافت المسؤولة الأممية أنه بالإضافة إلى الوضع السائد بالمنطقة تطرق الطرفان إلى القضايا الدولية الراهنة . و تتواجد السيدة مالكورا في الجزائر لتمثيل بان كي مون في أشغال الندوة الوزارية ال17 لحركة بلدان عدم الانحياز التي ستنطلق يوم غد الأربعاء.