أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن نمط عصر العولمة والتحديات الجديدة التي تشهدها الساحة الدولية تحتم على دول حركة عدم الانحياز الدفاع والتمسك بإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد يعبر عن تطلعات شعوبها. قال لعمامرة في كلمة افتتاح الندوة الوزارية عقب تسلمه رئاسة الدورة من نظيره الإيراني حمد جواد ظريف، أن هذا اللقاء سيكون سانحة ليس فقط لاستصدار قرارات وتوصيات تهم دول هذا الفضاء بل أيضا ستضفي الوجهة والمتانة والمضمون اللائق لعنوان اجتماعها من أجل تعزيز التضامن السلم والرفاهية. وبعد أن اعتبر لعمامرة أن القمة الرابعة لدول حركة عدم الانحياز التي احتضنتها الجزائر عام 1973 كانت منعطفا حاسما في تاريخ الحركة من خلال المبادرة التي دعت إليها الجزائر بإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد يعبر عن تطلعات الدول والشعوب أكد أن نمط عصر العولمة والتحديات الجديدة التي تشهدها الساحة الدولية تحتم علينا الدفاع والمطالبة بإقامة هذا النظام، كما اعتبر أن الدورة السابعة عشر لحركة عدم الانحياز المنعقدة بالجزائر ستكون فرصة لإجراء نقاش متميز يسمح لنا بالخروج بقرارات وتوصيات تهم دول الحركة وفرصة لتجسيد التضامن وتنسيق المواقف. وأعرب لعمامرة عن أسفه لعدم تسجيل العلاقات شمال جنوب لأي تقدم نحو إقامة علاقات دولية منصفة، حيث قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش أشغال الندوة الوزارية ال17 لحركة عدم الانحياز، إن التغيرات الحاصلة على مستوى العالم والتوتر السائد بين الغرب عامة والاتحاد الروسي توحي بأهمية أن يرفع صوت بلدان الجنوب مطالبا بإحلال الوئام وعلاقات دولية تسودها المبادئ المكرسة في ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، معروف أننا نحن بلدان الجنوب كنا دائما أقوياء وفاعلين ومؤثرين على مجريات العلاقات الدولية عندما توحد كلماتنا ونقترح على المجموعة الدولية أساليب عمل ومناهج وخطط تعمل لمصلحة البشرية ككل وليس فقط لمصلحة دول الجنوب، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي الدول الأكثر تضررا من العلاقات الدولية الحالية.