تدرك الاستعدادات لعملية الترحيل المرتقبة على جميع الأصعدة لمساتها الأخيرة ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة والتي تضم أكبر تجمع قصديري بولاية الجزائر، ألا وهو حي الرملي الذي يأوي أزيد من 2800 عائلة حسب إحصائيات 2007 ،إذ سيلتحق هؤولاء إلى السكنات الجديدة يوم السبت المقبل. حي الرملي هو أكبر امراطورية لبيوت الصفيح التي عرفتها الجزائر مند الاستقلال فهي تضم أكثر من 19 حيا قصديريا يأوي أزيد من 8 آلاف عائلة ، ففضلا عن المقيمين به الذين تم إحصائهم خلال سنة 2007 والبالغ عددهم حوالي 2800 عائلة ، يضاف إليهم الانفجار السكاني بعد هذا التاريخ ،وكدا الوافدين الجدد للمجمع ،حيث اتسعت الرقعة وكبر الحي بحجم سكانه وأصبحت السيطرة على الوضع عسيرة على الجهات المعنية التي لم يكن بإمكانها التحكم في هذا العدد بما لديها من حصص سكنية، مما جعلها تباشر تحقيقات معمقة في ملفات طالبي السكن التي تمت على مراحل مختلفة انتهت على مستوى الدائرة الإدارية بتحديد قوائم المستفيدين ممن يستحقون بالفعل السكن الاجتماعي الايجاري. فمصالح بلدية جسر قسنطينة تقوم حاليا بالتحرير لعملية الترحيل والاستعدادات تتم على قدم وساق وستنتهي عما قريب حسب رئيس البلدية عز الدين بوقرة، الذي أكد أن الدور القادم سيأتي على بعض قاطني حي »ستول المكي« بعد حي الرملي وأشار المسؤول إلى أنه قد اشترط على الذين قاموا بوضع ملفات طلبات السكن على مستوى وكالة عدل أو في أي صيغة أخرى أخد موقف والاختيار وتوثيق ذلك بتصريح شرفي . وبخصوص العائلات التونسية المقيمة بالحي القصديري الرملي والبالغ عددها ب 130 عائلة فقد تم إحصائها ودراسة ملفاتها و أشار المير إلى أن وضعيتها سترى فيها السلطات المعنية فهي الوحيدة المخولة قانونا للفصل النهائي في ملفاتها . للإشارة تتوفر العاصمة على 20 ألف وحدة سكنية اجتماعية إيجارية جاهزة للتوزيع على العائلات القاطنة في الأحياء القصديرية والشاليهات والعمارات المهددة بالانهيار والمقدر عددها ب 60 ألف حسب إحصائيات مصالح ولاية الجزائر .