كسب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني معركته ضد خصومه بالضربة القاضية، حيث جددت اللجنة المركزية انتصارها للشرعية، بأغلبية مطلقة، وأكدت توجه الحزب نحو المستقبل، بالاستعداد الجدي لإنجاح المؤتمر العاشر المزمع تنظيمه في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. عقد حزب جبهة التحرير الوطني ، أمس، بفندق الأوراسي بالعاصمة، الدورة العادية للجنة المركزية بحضور 294 عضوا و10 وكالات من أصل ,324 وضم جدول أعمال الدورة أربعة نقاط تمت المصادقة عليه، تتعلق بعرض حصيلة نشاط السداسي الأولى لسنة ,2014 تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العادي العاشر، مناقشة اقتراحات الحزب المتعلقة بمشروع التعديل الدستوري، إضافة إلى تقديم التقرير المالي. وبعد أن تم تنصيب مكتب الدورة التي سميت باسم المرحومين فريد بن يخو وزعيوة بوجمعة والمصادقة عليه، ألقى الأمين العام للحزب عمار سعداني كلمته عرّج فيها على الأوضاع التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني والتحديات التي تنتظره وكيفية عصرنة الأفلان وتقويته وفق ماتقتضيه المرحلة القادمة، وخصص حيزا كبيرا للحديث عن الأزمة داخل الحزب، وانتقد خصومه، وأشار إلى انعكاسات ذلك السلبية على قوة وتماسك الأفلان، وأشار إلى الظروف التي تنعقد فيه دورة اللجنة المركزية والمواعيد التي تنتظر الحزب مستقبلا. وركز الأمين العام على دور المناضلين في تجديد الحزب، وأبرز أهمية المرجعية الفكرية للحزب والجيش وذكر بالانتخابات الرئيسية الأخيرة التي توجت عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للبلاد، مشيرا إلى دور الجيش في حماية السيادة الوطنية. ولم يغفل سعداني الحديث عن قضايا الشأن الوطني على غرار تعديل الدستور الجارية المشاورات حوله حاليا تحت إشراف مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، حيث أكد بشأنه انه تم إثراء الوثيقة من طرف المحافظات وأعضاء اللجنة والنواب، وكشف أن موعد تقديم الحزب لمقترحاته لرئاسة الجمهورية سيكون غدا، وذكر بخطة الطريق التي طرحها عقب استلامه الأمانة العامة للحزب في الصائفة الماضية. وبعد ذلك صادق أعضاء اللجنة المركزية على التقرير المالي، وأعلن الأمين العام عن تنصيب لجنة تحضير المؤتمر العاشر، وأشار إلى بيانات المساندة التي تلقتها القيادة لعقد دورة اللجنة المركزية من مختلف محافظات مختلف مناطق الوطن و603 قسمة، حيث تم تلاوة ثلاث بيانات، واحتتمت الدورة بالمصادقة على لائحة السياسة العامة التي قراها مقرر اللجنة الطاهر خاوة، وتميزت الندوة بحضور أعضاء من كانوا ينتمون إلى التقويمية والمعارضة على غرار عبد الكريم عبادة، رشيد بوكرزازة، شوقي مزيان، صليحة جفال وعبد القادر شرار.