احتضنت دار الثقافة حسن الحساني بالمدية أول أمس الخميس الندوة الجهوية لأعضاء اللجنة المركزية للأفلان بالوسط، حيث أشرف على الندوة أعضاء من المكتب السياسي تحضيرا للمحطات الهامة القريبة والمتعلقة بالدورة التاسعة العادية للجنة المركزية التي ستنعقد هذا الثلاثاء تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر، عرض الأمين العام للحزب عمار سعداني لمقترحات الأفلان حول الدستور في 26 جوان الجاري. افتتح أمين محافظة الأفلان بالمدية عبد القادر شقو أشغال الندوة الجهوية أكد خلالها أن الهدف من الندوة هو مناقشة جدول أعمال دورة اللجنة المركزية المقبلة التي ستتطرق إلى تعديل الدستور والتحضير للمؤتمر العاشر، مؤكدا ضرورة توحيد الصفوف تحسبا للمواعيد القادمة. وأكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي أن الندوة الجهوية لأعضاء اللجنة المركزية تدخل في إطار اللقاءات التي نظمها المكتب السياسي والتي أقرها في اجتماعه الأخير برئاسة الأمين العام عمار سعداني من أجل التشاور مع القيادة الحزبية حول موضوع الساعة وهو دراسة ومناقشة وثيقة تعديل الدستور الذي طرحه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الأحزاب السياسية، الشخصيات الوطنية، المنظمات والمجتمع المدني.واعتبر زحالي الأفلان من بين الأحزاب السياسية التي قامت بحملة واسعة لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية وهو ما تحقق وزكاه الشعب في 17 أفريل الماضي، مشيرا إلى أن المحاور الكبرى في برنامج الرئيس هي تعديل الدستور وقد وفى بوتفليقة بوعده وأصبحت الوثيقة مطروحة فعليا، حيث أن الأفلان طرف أساسي معني بهذه الوثيقة خاصة وأن رئيس الجمهورية هو رئيس الأفلان ويجب العمل أكثر من الآخرين. وذكر زحالي بالاجتماع الأخير للمكتب السياسي الذي تطرق إلى عمل اللجنة التي كلفها الأمين العام بدراسة ومناقشة مسودة الدستور وإدراج مقترحات الأفلان في هذه المسودة، حيث ألح الأمين العام على طرح هذه الوثيقة على أعضاء اللجنة المركزية في الندوات الجهوية، معتبرا أن هذه الندوات عادية وتهدف أيضا إلى التحضير للدورة السادسة العادية للجنة المركزية خاصة وأن الأفلان مقبل على المؤتمر العاشر ومن واجب قيادة الحزب الأخذ بعين الاعتبار تعديل الدستور والمؤتمر العاشر، مشددا على أن الكثير يتمنون فشل دورة اللجنة المركزية، داعيا القياديين إلى التفطن لهذه النوايا الخبيثة وجمع شمل المناضلين من أجل الذهاب إلى مؤتمر جامع شامل والعمل على استمرار الرسالة النوفمبرية.كما أشار عضو المكتب السياسي إلى الأمين العام للأفلان سيلتقي المكلف بإدارة المشاورات أحمد أويحيى في 26 جوان الجاري لتقديم مقترحات الأفلان حول الدستور، مضيفا بأن اللجنة المركزية ستعتمد المقترحات التي سيقدمها الأمين العام. ومن جهته، نوه مصطفى بوعلاق عضو المكتب السياسي بالجهود التي بذلها المناضلون في خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل ومساهمتهم في إنجاح العرس الديمقراطي، مشيرا إلى أن المواطنين كان لهم باع كبير في هذا النجاح من خلال تلاحمهم مع حزب جبهة التحرير الوطني خلال هذا العرس الكبير، مؤكدا أن الديمقراطية أصبحت مجسدة والدليل على ذلك الحراك السياسي الذي تشهده الساحة السياسية سواء من طرف الموالاة أو المعارضة. وأوضح بوعلاق أن الدورة التاسعة للجنة المركزية تتضمن نقطتين أساسيتين وهي النقاش حول تعديل الدستور والذي سيتواصل خلال الدورة، معتبرا أن الندوة الجهوية فرصة أخرى لإثراء النقاش قبل اعتماد الوثيقة النهائية لمقترحات الأفلان في اللجنة المركزية، مشيرا أيضا إلى النقطة الثانية التي سيتطرق إليها أعضاء اللجنة المركزية هي التحضير للمؤتمر العاشر المزمع عقده في الثلاثي الأول من 2015 من خلال تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، حيث أكد أن قيادة الحزب تسعى إلى إنجاح المؤتمر وجعله مؤتمرا جامعا وموحدا لصفوف الحزب ومناقشة القضايا المصيرية الوطنية والحزبية. أما عضو المكتب السياسي علي مرابط، فقد أكد أن الندوة تنعقد في ظرف هام بالنسبة للحزب وللجزائر خاصة وأن الأفلان على أبواب دورة اللجنة المركزية وأن جدول أعمال الدورة يحتاج إلى التركيز والتفكير باعتباره محطة هامة في حياة الأفلان، داعيا إلى تجاوز الصراعات والاتهامات التي لا تخدم الحزب والتفطن لما يحاك ضد الأفلان. أما بخصوص تعديل الدستور، قال مرابط بأن الأفلان يريد تحديد معالم الحكم من خلال تحديد طبيعة النظام السياسي في الجزائر واعتماد النظام شبه الرئاسي وتشكيل الحكومة من الحزب الحائز على الأغلبية في البرلمان مع الفصل بين السلطات، مؤكدا أن الأفلان يحمل مسؤولية كبيرة تجاه تعديل الدستور ويجب أن يكون للحزب نظرة في التسيير على كافة المستويات ليكون حزبا حاكما، مضيفا بأن الأفلان ليس كبقية الأحزاب ويجب أن يلعب دوره الأساسي. ومن جهتها، أوضحت عضو المكتب السياسي يمينة مفتالي أن الأفلان لا يخاف من حل البرلمان الذي تنادي به الحزيبات، مشددة على أن الأفلان كان وسيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد كونه يستمع لانشغالات المواطنين ويعمل على حل مشاكلهم اليومية، حيث أشارت إلى الأمين العام للحزب يعمل على القضاء على الفرقة ونبذ الخلافات ولم الصفوف.