ندد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني بالحملة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الحزب عشية المواعيد والاستحقاقات الهامة، مؤكدا أن مختلف المحاولات باءت بالفشل كونها لا تخدم الحزب والجزائر، مشددا على أن المؤتمر المقبل للأفلان سيكون جامعا ويخرج بالحزب إلى مرحلة جديدة وتضع الأفلان في السكة وفقا للتطورات التي تشهدها الساحة السياسية من تعديل الدستور وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، حيث قدم رئيس اللجنة المكلفة بدراسة مسودة الدستور حوصلة عن عمل اللجنة. ترأس أمس الأمين العام اجتماعا للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني تطرق خلاله إلى عدد من القضايا الهامة بالنسبة للحزب ومستجدات الساحة السياسية، وقد أكد سعداني في افتتاحه أشغال الاجتماع أن هذا الأخير سينظر إلى ظروف انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية المقرر تنظيمها في 24 جوان الجاري بفندق الأوراسي والتحضيرات الخاصة بهذا الحدث، بالإضافة على مصادقة نواب الحزب على مخطط عمل الحكومة ومواكبة الحزب لبرنامج رئيس الجمهورية من خلال هذا المخطط وحرص الأفلان على الدفاع عن انشغالات المواطنين عن طريق ممثليهم في غرفتي البرلمان. وفيما يتعلق بالدورة التاسعة العادية للجنة المركزية، أكد الأمين العام أن قيادة الحزب تحضر لهذا الموعد الهام خاصة وأن جدول أعمال الدورة يتضمن نقطة أساسية تتمثل في تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر والتي تضم أعضاء اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن كافة الأعضاء سيشاركون في هذه الدورة وستمر في ظروف عادية من أجل التحضير لمؤتمر جامع يخرج الأفلان من المرحلة الحالية إلى مرحلة جديدة ويضعه على السكة بما يستجيب للتطورات التي تشهدها الجزائر في مختلف المستويات. وقدم رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة ومناقشة مسودة الدستور حوصلة تتعلق بمقترحات الأفلان في التعديل الدستوري المرتقب، حيث استمع الأمين العام لعرض رئيس اللجنة التي أكد فيها مطالب الأفلان في هذا التعديل، حيث أشار سعداني في ذات الاجتماع إلى أن الأفلان يدعو إلى الفصل بين السلطات من خلال اعتماد نظام حكم شبه رئاسي يحدد صلاحيات كل سلطة مما يعزز صلاحيات البرلمان في أداء مهامه التشريعية وممارسة الرقابة على أداء الحكومة، مؤكدا أن الأفلان يطالب بتشكيل حكومة من الأغلبية البرلمانية مع إشراك باقي التشكيلات الراغبة في تنفيذ برنامج الرئيس في هذه الحكومة دون إقصاء، مشيرا أيضا إلى مطلب الأفلان الداعي إلى استقلالية القضاء وتعزيز الحريات الفردية والجماعية والدفاع عنها. وفي ذات السياق، أوضح سعداني أن مقترحات الأفلان التي أعدتها اللجنة التي نصبها منتصف شهر ماي الماضي ستطرح في دورة اللجنة المركزية التاسعة لمناقشتها والمصادقة عليها من أجل اعتمادها كمقترح نهائي يقدمه في اللقاء الذي سيجمعه بالمكلف بإدارة المشاورات مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى في 26 جوان الجاري أي يومين بعد انعقاد دورة اللجنة المركزية، داعيا في هذا الشأن باقي الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة في المشاورات وتقديم مقترحاتها من أجل إعداد دستور توافقي يستوعب جميع الجزائريين ويمكن الجزائر من مواكبة التطورات التي تحيط بها. وندد المكتب السياسي بتحركات بعض الأطراف التي تحاول في كل مرة ضرب استقرار الحزب والقيام بأعمال تقف في وجه الأفلان، معتبرا أن هذه الحملة هي من ضمن الحملات التي باءت بالفشل في السابق، كما أكد سعداني أن هذه المحاولات لا تخدم المناضل، الحزب والجزائر. وثمن سعداني دور الجيش الوطني الشعبي الذي يسهر على حماية الجزائر وحدودها من مختلف التهديدات المحيطة بها التي ترمي إلى زعزعة أمن واستقرار الجزائر، مشيرا إلى أن الجيش هو العين الساهرة على أمن وسلامة المواطنين.