استنكرت الشبكة العربية لحقوق الطفل في المنطقة العربية »منارة«، ممارسات آلة القتل الإسرائيلية التي تفتك بأطفال ونساء وشيوخ غزة، »40 منهم من الأطفال« واعتبرت ذلك »جريمة في حقّ الإنسانية« وخرقا لما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفيما أكّدت أنّ »سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكب، يعتبر مشاركة في ما تقوم به اسرائيل«، دعت إلى إقامة منطقة عازلة بغزة تحت إشراف الصليب والهلال الأحمر. أكّدت الشبكة العربية لحقوق الطفل في المنطقة العربية »منارة« باسم المجتمع الأهلي والمدني في الدول العربية وباسم الهيئات والمنظمات الحقوقية كافة ومنها شبكة »ندى« الجزائرية، في بيان تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، استنكارها الشّديد وتنديدها بما يحدث في غزّة الجريحة على يد »ألة القتل الإسرائيلية التي تفتك بأطفال ونساء وشيوخ غزة، وكأنه كتب على أطفال غزة أن لا يكبروا أو يحلموا، وكأن حدود العمر لديهم ممنوع أن يتجاوز سنون الطفولة«. البيان أكّد أنّ إسرائيل ترتكب أفظع الجرائم والمجازر البشعة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني، منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كانون الأول ,1948 وأرجعت ذلك إلى »صمت العالم« الذي بسببه »تجرّأت إسرائيل واستمرت في جبروتها في ارتكاب المجازر وسفك دماء أطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني«، وسمح لها ب»العودة من جديد لتضرب بعرض الحائط، كل ما ورد في الإعلان، ابتداء من المادة الثالثة فيه التي تنصّ على حق كل فرد في الحياة والحرية وسلامة شخصه«. ما يناهز 40 من القتلى أطفال في ذات السّياق اعتبرت الشّبكة ممارسات إسرائيل في قطاع غزّة »جريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة«، حيث قتل منذ السابع من شهر جويلية ولغاية صباح 21 من ذات الشّهر، ما يزيد عن 500 فلسطيني جلهم من النساء والأطفال، حيث قدرت الأوساط الطبية وتقارير الاونروا إلى أن ما يناهز 40 منهم من الأطفال بالإضافة إلى ما يزيد عن 3000 جريح دون أي اعتبار لا للمجتمع الدولي ولا للاتفاقيات والمواثيق الدولية«، جرائم ما كانت لتحدث، يضيف البيان، لو أن »المجتمع الدولي تحرك منذ بداية حرب الإبادة هذه لما وصلت الأمور لتدمير حي الشجاعية على رؤوس ساكنيه«. إسرائيل خرقت إعلان حقوق الإنسان بسبب صمت العالم الشبكة العربية لحقوق الطفل في المنطقة العربية »منارة« ذكّرت بخرق إسرائيل لنص المادة الرابعة من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل على انه ينبغي على الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية تطبيق الحقوق المعترف بها في هذه الاتفاقية إلى أقصى حد تسمح بها مواردها، مشيرة إلى أنّ »سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكب، تعتبر مشاركة في ما تقوم به إسرائيل«، لتخاطب الموقّعين على الاتفاقية قائلة» أين انتم يا من وقّعتم على المادة التاسعة عشر من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تنص على »توفير الحماية للطفل من جميع أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة أو الاستغلال..الخ؟ هل هذه هي الحماية من وجهة نظركم؟ بقايا أطفال غزة يسألوكم، أجيبوهم يا أصحاب الضمير؟، أين أنتم من المادة الثامنة والثلاثين التي تنص على »حماية الأطفال من النزاعات المسلحة«، أين أنتم يا من تعهّدتم بمتابعة التزام الدول الأطراف التي تعهدت بتنفيذ الاتفاقية، أين اللجنة المعنية بحقوق الطفل للنظر في التقارير التي تقدمها المؤسسات الدولية الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني«. صرخة إغاثة ودعوة لحماية الأبرياء بيان الشبكة وفي ردّه على من يزعمون بأنّ إسرائيل لم توقع على اتفاقية حقوق الطفل أكّد أنّ» أن إسرائيل قد وقّعت على اتفاقية حقوق الطفل وكذا على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أوت 1949 والتي تنص بأحد بنود المادة 59 إذا كان كل سكان الأراضي المحتلة وقسم منهم تنقصهم المؤن الكافية وجب على دولة الاحتلال أن تسمح بعمليات الإغاثة لمصلحة هؤلاء السكان وتوفر لها التسهيلات، خاصة تلك المتعلقة بالمواد الغذائية والطبية، في حين نجد أن مئات البعثات والطواقم الطبية غير قادرة على الوصول لقطاع غزة بسبب إغلاق كافة المعابر«، كما تنص المادة 11 من الملحق الأول من الاتفاقية بشأن مناطق ومواقع الاستشفاء والأمان على أنّه »لا يجوز بأي حال أن تكون مناطق الاستشفاء والأمان هدفاً للهجوم«. في ذات الإطار أطلقت الشبكة العربية لحقوق الطفل في المنطقة العربية »منارة«، صرخة إلى صانعي القرارات والمؤثرين في صنع القرارات في العالم والذين لا زال لديهم الحد الأدنى من الحس الإنساني والالتزام بمبدأ وجوب حماية حقوق الإنسان وحقوق الطفل وبالأعراف والمواثيق الدولية، ومنهم هيئات الأممالمتحدة وعلى رأسها أمينها العام بان كي مون، المنظمات والمؤسسات والبرلمانات الدولية والعربية المعنية بحقوق الطفل وحقوق الإنسان، وكذا الحكومات العربية والأوروبية والدولية، تناشدهم جميعا »ومن مبدأ وجوب حماية حقوق الإنسان الذي يأتي في صميم القانون الدولي للتضامن« التحرك الفوري والسريع والضغط على جميع الحكومات الفاعلة في التأثير على إسرائيل ومن يساندها في ممارساتها وجرائمها ضد الإنسانية والتطهير العرقي في قطاع غزة. مناشدة المجتمع الدّولي تضمّنت الدّعوة لفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وغيرها إلى قطاع غزة مع تأمين دخولها ووصولها، ضرورة إقامة منطقة عازلة بغزة تحت إشراف الصليب والهلال الأحمر لحماية الأطفال والنساء والشيوخ من القذف، ضمان سلامة المدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ من جميع أشكال العنف والإساءة والأعمال العسكرية، مع الدّعوة لوقف العدوان على قطاع غزة ومحاكمة المسئولين الإسرائيليين بتهمة جرائم الحرب وفق القانون الدولي وخاصة أولئك الذين هم في موضع القرار.