أكد عميد كلية الحقوق بجامعة سطيف (الشرق) الأستاذ الخير قشي أمس السبت أن اسرائيل قامت بانتهاك اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب من خلال قصف منازل المدنيين بغزة بالرغم من كون هذا القطاع لا يزال قانونيا خاضعا للإحتلال الاسرائيلي. وخلال ندوة نظمت بمركز الدراسات الاستراتيجية ليومية »الشعب« قدم السيد ڤشي الوضعية القانونية لقطاع غزة على انه خاضع للاحتلال الاسرائيلي بالرغم من انسحاب القوات الصهيونية من القطاع سنة .2005 وأضاف أن اسرائيل أرادت من خلال هذا الانسحاب إبعاد أية مسؤولية إزاء تدهور الأوضاع في غزة غير أن محكمة الجنايات الدولية رفضت هذا الموقف مؤكدة أن قطاع غزة لا يزال خاضعا للاحتلال الاسرائيلي. وبموجب اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في أوقات الحرب كان من واجب اسرائيل ضمان حماية السكان الفلسطينيين خلال العدوان العسكري ضد القطاع حسبما أكده السيد قشي الذي أوضح أن الاتفاقية تنص على حماية المدنيين من أي عمل عدواني و لا يمكنهم في أي حال من الأحوال أن يشكلوا رهائن علاوة على ضرورة توفير الحماية لهم من قبل الجيش الذي يشغل الأراضي في أوقات الحرب. وبعد أن ذكر بمختلف مواد القانون الدولي لحقوق الانسان و اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقيات فيينا اتهم المتحدث اسرائيل باقترافها لمجزرة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال العدوان الذي شنته طوال 22 يوما أسفر عن سقوط 340,1 شهيدا وإصابة أكثر من 000,5 آخرين. وتمنع اتفاقية جنيف الرابعة التي تم توقيعها سنة 1949 أي شكل من أشكال العقاب الجماعي وعمليات الثأر و الترحيل حسب ذات المتحدث الذي أشار إلى أن اسرائيل قامت بانتهاك هذه الاتفاقية و اقتراف جرائم حرب في قطاع غزة. كما تحدث السيد قشي عن الحصار المفروض على القطاع منذ 2007 وآثاره الوخيمة على المواطنين مذكرا بالاجراءات الواجب اتباعها لتقديم المجرمين أمام العدالة كما أوصى بممارسة بعض الضغوط على النائب العام لمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو أوكامبو لمباشرة تحقيق حول هذه الجرائم الشنيعة. كما عرفت الندوة التي حضرها السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية مشاركة شهود فلسطينيين عايشوا ويلات الاعتداءات الاسرائيلية. كما نوه رئيس الهيئة الفلسطينية من أجل التكفل بالمشاكل النفسية وممثل الجمعية الوطنية من أجل ترقية الصحة وتطوير البحث (فوريم) بغزة الفلسطيني ممدوح جبر نوه بمساندة الجزائر لسكان قطاع غزة خلال الاعتداء الاسرائيلي الذي يهدف حسب قوله الى محو الشخصية الفلسطينية. في نفس الصدد أعلن السيد جبر أنه سيودع شكوى ضد الرباعي الارهابي »بيريز- أولمرت-باراك-ليفني« لارتكابهم جريمة اغتيال شقيقه توفيق جبر رئيس الشرطة الفلسطينية. ومن جهته، أعلن رئيس الفوريم الدكتور مصطفى خياطي أن الجيش الاسرائيلي استعمل نحو مئة نوع من الأسلحة خلال اعتداءاته الجوية و البحرية و البرية على غزة عشرة منها تقريبا محرمة. ولدى عرضه صورا لأطفال مشوهين، تحدث السيد خياطي عن حصيلة مأساوية بالنسبة للفلسطينيين، منتقدا وسائل الاعلام الغربية التي رفضت بث مثل هذه الصور. كما تطرق في معرض حديثه أيضا الى الخطة الاسرائيلية التي تكمن في استهداف أهم الموارد المائية بالقطاع من أجل تفشي الأوبئة على المدى الطويل.