رة التضامن فتح الباب أمام الجمعيات الخيرية لممارسة نشاطها الخيري، داعية وزيرة التضامن إلى إعداد بطاقية وطنية للحالات الاجتماعية وهذا من شانه الوقوف على حاجاتها ومتطلباتها ناقش مختصون في ملتقى وطني نظمته جمعية »الوفاء للتضامن الوطني« بدائرة فرجيوة بولاية ميلة تحت إشراف رئيس الجمعية نوار زدام مفهوم التضامن باعتباره قيمة إنسانية تساهم في بناء المواطنة، وتضمن استقرار المجتمعات وتطورها ونشر القيم والسلوكات الاجتماعية الإيجابية التي من شانها أن تدعو للتلاحم بين أفراد المجتمع، وما ينبغي على الوزارات المعنية القيام به تجاه الفقراء والعائلات المحرومة، وعرض رئيس الجمعية حصيلة نشاطات الجمعية في خلال سنتين من تأسيسها، حيث تم التكفل بأكثر من 350 حالة صحية بين العمليات الجراحية والمساعدات الاجتماعية. وحمل رئيس الجمعية المسؤولين القابعين في مكاتبهم ولا يبذلون جهدا في الإطلاع على مشاكل المواطن، كما انتقد الطريقة التي توزع بها الميزانيات على الجمعيات، مشيرا إلى حرمان جمعيات خيرية من مساعدات مالية رغم أنه تعمل على تخفيف المعاناة والألم الذي تتخبط فيه هذه الشريحة. كضيفا أن التضامن لا يتوقف عند الحالات الصحية فقط بل الحالات الاجتماعية خاصة ما تعلق بمشاكل السكن والتشغيل للشباب، وعن حاجة المواطن إلى السكن كشف نوار زدام عن تلاعب بعض المقاولين بولاية ميلة، والذين يستغلون أموال المكتتبين التي يضعونها في إطار السكن التساهمي وينجزون بها محلات تجارية ثم يبيعونها لحسابهم الخاص. وفيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة طالبت جمعية الوفاء والتضامن الوطني رفع منحة المعاق من 4 آلاف دينار إلى 10 آلاف دينار، معتبرة أن 4 آلاف دينار لا تغطي حتى ثمن إجراء التحاليل الطبية، وقد سبق وأن طالبت الجمعية من وزارة التضامن لتسهيل عليها مشروع إنجاز مركز طبي من مال المحسنين لعلاج الفقراء والمعوزين، وكان ردها أن تضع ملفا أمام السلطات البلدية، لكن الأمور حسبه ما زالت على حالها ولم تحرك البلدية ساكنا.