على هامش مشاركتها في فعاليات المهرجان الثقافي الدولي » الصيف الموسيقي بالجزائر » المتواصل بساحة رياض الفتح وقاعة إبن زيدون إلى غاية 30 سبتمبر الجاري ، نشط رئيس الفرقة الفلسطينية أصايل للفنون الشعبية الفلسطينية ناجي أبو شخيدم أول أمس بقاعة إبن زيدون رفقة معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الدولي » الصيف الموسيقي بالجزائر » وأعضاء الفرقة تفاصيل المشاركة الفلسطينية ندوة صحفية لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج الفرقة التي ذاع صيتها عبر مختلف المهرجانات الدولية تمثيلا لعناصر الثقافة والفولكلور الفلسطيني العريق . ثمن ناجي شخيدم رئيس فرقة أصايل الفلسطينية للفنون الشعبية مبادرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعوته الفنانين الجزائريين لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني خاصة في مأساته الأخيرة بقطاع غزة وما تعرضت له من تحطيم للبنى التحتية والمجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني مشيرا أنه نداء رائع جدا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وله الشكر الجزيل في مبادرته التضامنية التي تعكس مكانة القضية الفلسطينية في الجزائر ولن ننسى الوقفة الجزائرية حكومة وشعبا بعد الهجوم الشرس على قطاع غزة والمأساة التي يعيشها عبر كل التراب الفلسطيني وأضاف رئيس الفرقة ناجي أبو شخيدم أنه جد سعيد بمشاركة فرقته في فعاليات المهرجان والجزائر التي سبق لها المشاركة في مهرجان تيزي وزو للرقص الشعبي وقال » أشكر محافظة المهرجان التي وجهت لنا الدعوة لتمثيل الفن الشعبي الفلسطيني خاصة في ضل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة وفي ضل الإحتلال الإسرائيلي الغاشم وأكد أن الدعوة جاءت في توقيتها المناسب لإبراز الثقافة والفنون الفلسطينية باعتبار الحفاظ على التراث وعناصر الثقافة المحلية هو نوع من الصمود والمقاومة لأنها مرتبطة بالهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية وبخصوص البرنامج أوضح ناجي أبو شخيدم رئيس فرقة أصايل أنه يتضمن لوحات ثرية تعكس مختلف أوجه الثقافة الشعبية الفلسطينية عبر الرقصات الفولكلورية والأغاني الوطنية المفعمة بالقيم الوطنية وتحكي الأغاني الهم الفلسطيني والمأساة التي يعيشها الفلسطينيين وذلك من أجل الحفاظ على الموروث الشعبي من الإندثار وتمريره للجيل الجديد بكل ما يحمله من شحنات قيمية وجمالية والتأكيد على أصالة وتاريخ فلسطين بعيدا عن التشويه الذي يطاله من طرف إسرائيل حيث تحاول إسرائيل بعد سرقتها للأرض أن تسرق وتستحوذ على الهوية الفلسطينة من خلال الإستحواذ على التراث وسرقة الأغاني والأزياء الفلسطينية وحتى الطبخ ونسبه لهم في محاولة لتجريد الثقافة الفلسطينية أدواتها ومعالم شخصيتها وهو ما لن تحققه بسبب تمسك الفلسطيني بموروثه الشعبي مشيرا » هناك بعض الفرق الفنية الإسرائيلية تؤدي الدبكة الفلسطينية وتلبس الأزياء الفلسطينية وتقدم الأغاني الفلسطينية على أنها من التراث الموسيقى الإسرائيلي وهم بذلك يحاولون طمس ثقافتنا وتجريدنا من هويتنا و موروثنا ويريدون أن نختفي من الوجود لكننا مصرون كفلسطينيين على الحضور وتأكيد شخصيتنا الفلسطينية رغم محاولاتهم اليائسة من خلال إحياء الثقافة الفلسطينية والتراث الفلسطيني و بالتالي نحاول المحافظة على التواصل بين الأجيال للحفاظ على عناصر الهوية الفلسطينية وإحياؤها وسيكون الجمهور على موعد مع نخبة من اللوحات الراقصة والأغاني من صميم التراث الفلسطيني وأكد ناجي أبو شخيدم أنه ليس في رام الله فقط بل تعمل كل الفرق الموزعة على الأٍراضي الفلسطينية منها الخليل والناصرة وخان يونس وغزة ونابلس وغيرها على إبراز الهوة يالفلسطينية إلى حين تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني وعن ظروف التدريبات وعمل الفرقة في ضل الإحتلال والقصف أشار ناجي أبو شخيدم » نتدرب مرة أو مرتين في الأسبوع في ضل الظروف المأساوي التي نعيشها في ضل الإحتلال ويبعد مقر تدريبات الفرقة عن المستوطنة الإسرائيلية حوالي 500 متر وهو ما يصعب المهمة بسبب الإجراءات المشددة لوصولنا وأحيان يكون هناك حواجز تعيق وصولنا و قصف وهو ما يدبدب عملية التدريب لكننا مصرون على مواصلة التدريب والحفاظ على الفنون الشعبية الفلسطينية وتمثيل الصوت الفلسطيني عبر مختلف المهرجانات وإسماع صوتنا عبر التراث والموسيقى والرقص الشعبي . من جهته أكد معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الدولي » الصيف الموسيقي بالجزائر » أن مشاركة فرقة أصايل الفلسطنية في المهرجان هو تأكيد التضامن الجزائري مع الشعب الفلسطيني وتضامنه مع غزة في ضل الظروف والهجمة الشرسة الإسرائيلية على المدنيين في غزة وباقي الأٍراضي الفلسطينية ويؤكد دعم الشعب الجزائريلفلسطين لأن التأييد والدعم يتخذ أشكال عديدة لإبراز التضامن كما أوضح المحافظ معمر قنة أن المشاركة الفلسطينية تندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامية لتأكيد دعم ومساندة غزة والقضية الفلسطينية في محنتها على غرار الهبة التضامنية التي عرفها مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال36 ومهرجان جميلة العربي في طبعته العاشرة وأيضا هي مبادرة وواجب أخلاقي وليس إنساني فقط بحكم العلاقات المميزة بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني ومكانة القضية الفلسطينية في الوجدان الجزائري لأن المهم هو تكريس الحضور الفلسطيني وتمكينه من إيصال صوته للعالم .