وافقت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي والسفير الصيني الجديد بالجزائر يانغ غوانغيو يوم الخميس المنصرم بالجزائر العاصمة على «تدعيم» الاتفاقية الثنائية الثقافية المبرمة بين الجزائروالصين المتعلقة بالتعاون الثقافي. كما وقعت في نفس اليوم مذكرة تعاون حول التراث الثقافي مع المدير العام للمتحف الوطني التشيكي ومديرالمتحف التاريخي التشيكي. وأعربت وزيرة الثقافة -خلال لقاء جمعها بالسفير الصيني بقصر الثقافة مفدي زكريا- عن سعادتها ب»تفعيل ودعم هذه العلاقات الثقافية، نظرا للمشاريع المهمة التي تجمع الجزائروالصين والمتعلقة بالنشاط الثقافي سواء النشاط الثقافي الصيني في الجزائر أو النشاط الثقافي الجزائري في الصين». وأشارت الوزيرة أيضا إلى أن هذا اللقاء «مناسبة مهمة لتطوير علاقات التعاون بين البلدين سواء فيما تعلق بالتكوين أو النشاطات الثقافية ...» مشيدة في نفس الوقت بالبنى التحتية للمنشآت الصينية بقسنطينة والعاصمة. وصرح من جهته السفير الصيني أن «تطوير وترقية التبادل الثقافي يمثل أولوية للصين» مشيرا إلى أنه ناقش مع السيدة لعبيدي «كل جوانب التعاون الثقافي بين البلدين» مبديا في نفس الوقت إعجابه ب»الغنى الثقافي الكبير» للجزائر. يذكر أن الصين تنفذ العديد من المشاريع الثقافية في الجزائر على غرار مشروع أوبرا الجزائر باولاد فايت العاصمة الذي وضه حجر أساسه في 2012 ومن المنتظر أن يكون جاهزا «نهاية 2014» حسبما كان قد صرح به مسؤول الشركة الصينية المنفذة للمشروع . وكانت وزارتي الثقافة للبلدين قد وقعتا في 2013 بالجزائر العاصمة على مذكرة تفاهم تتعلق بتنصيب لجنة ثقافية مشتركة لمتابعة مشاريع التعاون بين وزارتي الثقافة للبلدين في جميع الميادين الثقافية. يشار أن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قد وقعت في نفس اليوم مذكرة تعاون حول التراث الثقافي مع المدير العام للمتحف الوطني التشيكي ومديرالمتحف التاريخي التشيكي. حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر و جمهورية التشيك في مجال التراث الثقافي م يوم الخميس بالجزائر العاصمة التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التراث الثقافي بين وزارة الثقافة و المديرية العامة للمتحف الوطني التشيكي، حسبما أفاد به بيان لوزارة الثقافة. و أكد ذات المصدر أن هذه المذكرة وقعت خلال حفل حضرته وزيرة الثقافة نادية لعبيدي و مدير المتحف التاريخي لجمهورية التشيك ماراك جونك و المدير العام للمتحف الوطني التشيكي ميشال لوكس. و تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تحديد «المبادئ العامة» و «مجالات الأعمال» بالنسبة للتعاون العلمي و التقني بين الطرفين في إطار «الحفاظ على التراث الثقافي و تثمينه». و وقعت هذه الوثيقة التي تخص أيضا «البحث في الآثار و التوثيق», على أساس الاتفاقية الثقافية بين جمهورية التشيك و الجزائر التي أبرمت في مايو .1964 و في تصريح جاء في بيان وزارة الثقافة أشار ميشال لوكس الى أن هذه المذكرة تمثل «خطوة كبيرة» في العلاقات الثنائية و «التزام» للبلدين ب»تعزيز و بعث النشاطات المتعلقة بالتراث الثقافي». يعتبر المتحف الوطني التشيكي الذي أسس سنة 1818 في العاصمة براغ أهم هيئة متحفية لهذه الجمهورية التي تقع في أوروبا الشرقية. و يضم أربع معاهد متخصصة أخرى التاريخ الطبيعي و المكتبة الوطنية و الموسيقى و متحف حضارات آسيا و إفريقيا و أمريكا إضافة إلى المتحف التاريخي.