دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أمس، المثقفين والمؤرخين إلى الكفّ عن الترويج لمقولة ساركوزي القاضية بأن الأبناء لا يتحملون تبعات آبائهم، تفاديا للمغالطات التي تسعى السلطات الفرنسية إلى غرسها في نفوس جيل اليوم، مضيفا أن أي مسعى في سبيل ذلك سيعرض الأجيال القادمة لا محالة إلى تشويش في الأفكار، ويرهن كتابة التاريخ والأرشيف. أكد السعيد عبادو في تعقيبه على مداخلات أحد المشاركين بمناسبة إحياء الذكرى 48 ليوم الهجرة الموافق ل 17 اكتوبر1961 بمقر نادي الجيش ببني مسوس أمس، أن الفرنسيين اليوم يتفننون في المراوغة في الكلمات، ويعرفون كيف يتحايلون على القوانين والمواثيق الدولية، لذا يجب على كل المثقفين والمؤرخين الجزائريين عدم السقوط في الفخ، والمساهمة في تغليط الرأي العام العالمي، من خلال الترويج لمقولة الرئيس الفرنسي ساركوزي القاضية بأن الأبناء لا يتحملون تبعات آبائهم، مضيفا أن أي توجه في هذا المسعى سيؤدي الى تشويه تاريخ بكاملة على حساب ذاكرة الشهداء والمجاهدين. وأضاف عبادو »إذا كان الأبناء لا يتحملون تبعات آبائهم، فلماذا إذن يتم توارث المسؤوليات، فنحن نخاطب دولة وليس أشخاصا، أما أن تقوم الدولة الفرنسية اليوم بإصدار قوانين تمجد الحركى وتقيم لهم النصب التذكارية، ناهيك عن عدة إجراءات أخرى استفزازية، فلا، وندعو الى تكاثف الجهود لمختلف الحركات الجمعوية والمنظمات والأحزاب لإعداد ملف كامل يتضمن كل جرائمها بصورة موثقة، ومتابعتها أمام المحاكم الدولية، لدفعها الى الاعتراف بجرائمها والاعتذار ومن ثم التعويض«. للإشارة عرف هذا اللقاء التاريخي تدخل عدة نشطاء من بينهم طلبة جامعيين، أين كان لهم تدخلات، أدانو فيها بدورهم القوانين والإجراءات الاستفزازية للسلطات الفرنسية، كما دعو الى الهئيات الرسمية في مقدمتها البرلمان الى رد مماثل يتم فيه تجريم المجرمين، ويحرم التعامل معهم، بالإضافة الى ضرورة اللعب على ورقة التعاون الاقتصادي والاستثمار لدفع فرنسا نحو الاعتراف بجرائمها.