أفاد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أمس، بأن كل محاولات فرنسا لتحسين علاقتها مع الجزائر دون أخذها في الحسبان ماضيها الاستعماري، لن يكتب له النجاح، كما وصف نفس المسؤول قرار فرنسا القاضي بكتابة تاريخ الجزائر ما هو إلا تعبير منها عن رغبتها في استمرارها انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام· حذر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، في مداخلة له أمس، في ذكرى يوم الهجرة بمقر المجلس الشعبي الوطني، من محاولات الأنظمة الاستعمارية القديمة بما فيها فرنسا التي تحاول كلما حنت لها الفرصة وتحت ظروف العولمة، محاولة إعادة بسط هيمنتها على مستعمراتها القديمة، وفي هذا السياق أقر عبادو أن كل محاولة من فرنسا لإعادة ترتيب علاقاتها مع الجزائر لا تأخذ في الحسبان تاريخها الاستعماري والاعتراف بجرائمها المرتكبة في الجزائر، وإعادة الأرشيف الوطني لن يكتب لها النجاح ومحكوم عليها بالفشل مسبقا· من جهة أخرى قال عبادو إن القرار الفرنسي الأخير القاضي بتولي هيئة فرنسية مختصة بإعادة كتابة تاريخ الجزائر، ما هو إلا مبدأ من مبادئها القائمة على رغبتها المستمرة في انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام تجاه مسؤولياتها التاريخية بالجزائر· ودعا عبادو في هذا الصدد السلطات الجزائرية إلى الاهتمام أكثر من أي وقت مضى بإعادة تجميع تاريخ الجزائر وكتابته وتلقينه للأجيال الصاعدة في المنظومة التربوية، كما رافع نفس المتحدث لأهمية 17 أكتوبر 1961 الذي كان منعطفا هاما في تاريخ الثورة التحريرية المباركة، من خلال كشف وحشية فرنسا أمام الرأي العام الدولي، وتأكيد شرعية الثورة الجزائرية وقوتها التي ترجمها سقوط متعاقب للحكومات الفرنسية وسلسلة من الانقلابات داخل قواتها العسكرية·