استعرض أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الوضعية النظامية للأفلان بعد الجولة التي قادته إلى بعض الولايات التي مس محافظاتها التقسيم الجديد الذي باشرته قيادة الحزب، وعلل الأمين العام اللجوء إلى هذا التقسيم بغرض تقريب هيئات الحزب من المناضلين، واستبقا التقسيم الإداري الذي يوجد ضمن برنامج رئيس الجمهورية. تطرق أمين عام الأفلان، عمار سعداني، خلال حديثه للصحافة أمس، إلى الأهداف التي تتوخاها قيادة الحزب من عملية تقسيم بعض المحافظات، وذكر سعداني أن نظرة الأفلان إلى المستقبل جعلته يستبق التقسيم الإداري الذي يوجد ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال سعداني إن الرئيس بوتفليقة ماض في التقسيم الإداري ولا رجعة فيه، ويربط تدشينه محافظات جديدة في عدد من الجهات على غرار أفلو وعين وسارة وبوسعادة وذراع الميزان، وعزازقة وأقبو وسيدي يعيش وحاسي بحبح ب»استعداد الأفلان للمستقبل». وذكر سعداني أن الجولة التي قادته مؤخرا إلى عدد من المحافظات سمحت له بالحديث على مشروع الأفلان ونظرة الحزب لأوضاع البلاد، زيادة على شرح مطالب الأفلان المستقبلية، والتي ترمي إلى المشاركة بفعالية في بناء الدولة التي نطمح إليها، واعتبر الأمين العام الهياكل الجديدة التي تم استحداثها فضاء إضافيا يتم فيه فسح المجال أمام المناضلين وتقريب هيئات الحزب للمواطن، معلنا في ذات السياق عن تقسيم محافظاتبجاية، الوادي، ورقلة، عنابة، أدرار، فيما سيتم حسبه تقسيم ولايات وهران وسطيف والمدية وبجاية في المستقبل القريب. وفيما يتعلق بتجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني أكد الأمين العام أن العملية تمت في ظروف ديمقراطية، مشيرا إلى أن الحزب تعرض لهزات أثرت على الكتلة البرلمانية، إلا أن القيادة نجحت في إرجاع الأمور إلى نصابها، وحذر المناضلين من الولاء للأشخاص لأن الأفلان كما قال عانى كثيرا من إتباع الأشخاص. وفي هذا الموضوع أكد الأمين العام أنه لإزالة الجراح لابد من تطبيق القانون الأساسي للحزب والابتعاد عن الولاءات للأشخاص لان من يلجا إلى ذلك على حد قوله »سيبقى يتيما، وكلنا زائلون ومن أراد أن يتبع فليتبع الحزب»، مؤكدا أن المؤتمر العاشر سيكون مؤتمر القاعدة.