استدعت وزارة الشؤون الخارجية القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية في الجزائر، وكان في استقباله بمقر الوزارة الأمين العام عبد الحميد سنوسي بريكسي، وذلك عقب ما وصفه بيان الخارجية ب»التصعيد في تصريحات مسؤولين مغربيين سامين ضد الجزائر«، حيث جددت إستياء الطرف الجزائري من تكرار اتهاماتها لقواتها المسلحة بإطلاق النار على مدنيين مغربيين، وتوالي الاستفزازات التي تعكس سلوكا مغايرا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأكدت الخارجية بأن الجزائر لن تقع في متاهة المساومات العقيمة. أكد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية في غياب السفير المغربي، استدعاء القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية في الجزائر إلى مقر الوزارة، حيث تم استقباله من قبل الأمين العام عبد الحميد سنوسي بريكسي، ويأتي هذا الاستدعاء في سياق التصعيد في تصريحات مسؤولين مغربيين سامين ضد الجزائر التي اتهمت قواتها المسلحة بإطلاق النار على مدنيين مغربيين. وفند الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية بشكل قاطع الإدعاءات المغربية التي تم التصريح بها يوم 18 أكتوبر بخصوص إطلاق النار من قبل عسكريين جزائريين، وأوضحت الوزارة في بيانها أنها أبلغت الدبلوماسي المغربي ب»إستياء« الطرف الجزائري من »تكرار« الاتهامات وتوالي الاستفزازات التي تعكس سلوكا مغايرا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وذكر بريكسي القائم بالأعمال بالسفارة المغربية بالأحداث الخطيرة التي وقعت سابقا، والتي تورطت فيها قوات الأمن المغربية على مستوى المناطق الحدودية، دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات من قبل السلطات المغربية بالرغم من المساعي الرسمية التي باشرها الطرف الجزائري، وأكدت الخارجية بأن الجزائر لن تقع في متاهة المساومات العقيمة وأنها ستمتنع كعادتها عن القيام بأي عمل أو إجراء من شأنه أن يغذي التصعيد في التصريحات ويزيد من حدة التوتر، الذي تعمل على التخفيف منه بشتى الوسائل الممكنة احتراما لقيم الأخوة وحسن الجوار.وكانت قد كذّبت وزارة الشؤون الخارجية ادعاءات المغرب بشأن إطلاق حرس الحدود النار على مهربين مغاربة، ووصفتها بالسيناريو المفبرك لجر الجزائر إلى النزاع مجددا، كما عبرت عن رفضها سعي المغرب لاستغلال الحادثة سياسيا وإعلاميا لتشويه الحقيقة، وعبرت الجزائر عن رفضها للتقديم المغلوط من طرف الجانب المغربي لردة فعل حراس الحدود الجزائريين الذين تعرضوا إلى الاستفزاز من طرف مجموعة من المهربين المغربيين واستغلالها السياسي والإعلامي المبالغ فيه، وجاء في بيان للوزارة أن »وزارة الشؤون الخارجية ترفض رفضا قاطعا التقديم المغلوط للحادثة التي وقعت يوم 18 أكتوبر على الحدود الجزائرية-المغربية وكذا استغلالها السياسي والإعلامي المبالغ فيه من طرف الجانب المغربي«، موضحة أن الحادثة تتعلق »في الواقع إن دورية حراس الحدود التي استهدفت في ذلك اليوم برمي بالحجارة من طرف مجموعة من المهربين المغربيين ردت بطريقة مهنية كالعادة بإطلاق رصاصتين في الهواء لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتسببا في جروح لأي شخص من الأشخاص المشاركين في هذا الفعل الاستفزازي«. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح سابق للموقع الإخباري »كل شيء عن الجزائر«، بأن مواطنين مغربيين قاموا برمي الحجارة على حرس الحدود الجزائريين الذين ردوا بطلقتين تحذيرتين في السماء فقط، ولم يسجل أي إصابة، مضيفا أن هذا النوع من الحوادث »شائع، بل هي قضية مفبركة من طرف المغرب«.