اعترف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بجهود الإعلاميين الجزائريين في البناء الوطني والقومي، وتعميق حرية التعبير، وإشعاع مثل الحق والعدالة في المجتمع، وأكد حرصه على أهمية استكمال البناء القانوني للمنظومة الإعلامية، داعيا الصحافيين إلى الانضمام إلى هذا المسار لاسيما ما يخص تمثيلهم في سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة وآدابها لترقية المهنة والدفاع عن مكاسبهم. أهاب الرئيس بوتفليقة في رسالة بعثها إلى الإعلاميين الجزائريين بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة بجميع الصحافيين والإعلاميين إلى الانضمام إلى مسار استكمال البناء القانوني للمنظومة الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بتمثيلهم في سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة وآدابها، وذلك بهدف السماح لهم بالمساهمة والمشاركة في ترقية المهنة والدفاع عن مكاسبهم. وأكد رئيس الدولة أن تخصيص يوما وطنيا لفئة الصحافيين نابع من منطلق إدراكه للدور الذي تلعبه هذه الفئة في الجهد الجماعي للمساهمة في البناء الوطني والقومي، وتعميق حرية التعبير، وإشعاع مثل الحق والعدالة في المجتمع، والذود عن مصالح الوطن، مبرزا أن هذا السعي يأتي تزامنا مع استمرار تعزيز منظومة الإعلام بالأطر التشريعية والتنظيمية الضرورية لاستكمال بنائها القانوني، المرتكز على الأسس والمقاييس المعمول بها في العالم، وأضاف قائلا » لقد حرصت منذ صدور القانون العضوي المتعلق بالإعلام على أن يكون هذا البناء شاملا لكل النشاطات المرتبطة به، بما يكفل للصحافيين والإعلاميين وكافة المتدخلين، أداء مهامهم في انسجام مع المهام المنوطة بهم، بعيدا عن أية مزايدة أو خرق للقانون أو مساس وتشويه للأهداف المتوخاة من هذه المهنة، بما يتنافى وقواعد أخلاقياتها وآدابها. وذكر رئيس الدولة في رسالته أن إقرار هذا اليوم الوطني بمرجعية تاريخية » تاريخ صدور مجلة المقاومة الجزائرية «، جاء لتأكيد على الدور الريادي الذي قام به الرعيل الأول من الكتاب والمثقفين والصحافيين والإعلاميين الجزائريين من أجل انعتاق شعبهم واسترجاع سيادته وحريته المغتصبتين خلال أكثر من قرن وربع القرن من استعمار استيطاني غاشم، كما ذكر الرئيس أن تأسيس يوم وطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة الذي يتوافق مع تاريخ صدور مجلة »المقاومة الجزائرية« أثناء الحقبة الاستعمارية، يأتي في خضم الاستعدادات لإحياء الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المباركة. وأكد رئيس الجمهورية أن روح نوفمبر 54 التي نسترجع ذكراها الستين هذا العام، تملي على جيل اليوم إدراك طبيعة التحديات الجديدة المحيطة ببلادنا، في وقت تعددت وتشعبت فيه وسائط الاتصال الحديثة، وفي ظل هذا الوضع دعا بوتفليقة جيل اليوم إلى الارتقاء إلى مستويات متقدمة من التضحية والتفاني، للأخذ بزمام المبادرة والتصدي لمثل تلك التحديات، وكذا الإقتداء بأبطال الجزائر.