تميّزت السهرة الرابعة من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي بأناشيد روحانية صوفية طبعها الثناء على الله عز وجل ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، في مساء بارد ولدت اهتزازات في النفس وتحوّلت إلى موجات مشعّة أثّرت كثيرا في المستمع، صنعتها مجموعة الفرق المشاركة في المهرجان. خلال اليوم الرّابع للمهرجان، أحيت مجموعة طهران للموسيقى التقليدية بقاعة المحاضرات بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، أين أحيت حفلا موسيقيا روحيا ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسماع الصوفي في نسخته الرابعة، تفاعل فيه جمهور سطيف مع أعضاء المجموعة وما تؤديه من موسيقى ومدائح صوفية تميّز فن السّماع الصوفي، حيث أدت مجموعة من الأناشيد باللغة الإيرانية تركت فيها الموسيقى الكلاسيكية أثرا واضحا في الحضور الذي صفّق كثيرا لأعضاء الفرقة. وفيما أتى دور فرقة »عمر اوستاز نيان« من السنغال بأعضائها الخمس التي أضفت بأزيائها التقليدية رونقا وجمالا على الحفل، رحلت بالجمهور إلى زمن الإسلام الأول من خلال أدائها لأناشيد مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وبداية دعوته السمحة للبشرية، من خلال صوت شجي وعذب لرئيس الفرقة عمر اوستاز نيان أطرب خلاله مسامع الجمهور الذي وقف ليصفّق مطولا على الفرقة السنغالية. للإشارة فإن الفرقة التي يقودها عمر اوستاز نيان شاركت في عدة محافل ومهرجانات دولية في كل من مصر والكوتديفوار وإيران ونالت عدة جوائز وهي تعدّ من أشهر الفرق الإفريقية في مجال السماع الصوفي والإنشاد الديني، ليكون مسك الختام من ولاية أدرار التي مثّلتها فرقة الهدى، حيث أتحفت الجمهور الحاضر بجملة من الأناشيد الدينية في مدح نبي الإسلام صلوات الله عليه، وفي الأخير قامت محافظة المهرجان بالمناسبة بتكريم الفرق المشاركة ضمن حفل اليوم الرابع من مهرجان السماع الصوفي المقام بولاية سطيف في طبعته الرابعة .