شهدت أمس عدد من ولايات الوطن احتجاجات اختلفت أسبابها باختلاف المطالب التي رفعها المحتجون، ففي باب الواد بالعاصمة أقدم سكان جنان حسان على غلق الطريق المؤدي الى تريولي بسبب ما وصفوه بإقصائهم من عملية إعادة الإسكان باشرتها سلطات ولاية الجزائر منذ جوان الماضي، والتي تواصلت إلى غاية يوم أمس. وقد استعمل المحتجون صناديق القمامة والحجارة في غلق الطريق مما نتج عنه اختناق مروري كبير، مما استدعى كثير من أصحاب السيارات إلى تغيير وجهتهم خاصة المتوجهين إلى شوفالي وبوزريعة، وقد استدعى الأمر تدخل أعوان الأمن التي دخلت في حوار مع السكان الغاضبين بغية تسهيل حركة المرور. من جهة أخر نظم المئات من طلبة جامعة بجاية مسيرة باتجاه مقر الولاية، حيث طالبوا بإعادة الطلبة الذين تم إقصائهم والتي قدرت عددهم بعض المصادر ب 600 طالب، كما طالبوا بالتسجيل في الماستر دون قيد أو شرط، فضلا عن حل العديد من المشاكل الاجتماعية والبيداغوجية التي يعاني منها الطلبة على غرار الإيواء والإطعام. وغير بعيد عن بجاية شهدت ولاية تيزي وزو هي الأخرى مسيرة سلمية، دعا إليها أنصار فريق شبيبة القبائل، أعقبها إضراب للتجار، وجاء ذلك على خلفية العقوبات المسلطة على فريق الكناري والتي حرمته من الاستقبال بميدان أول نوفمبر بعد حادثة مقتل اللاعب ايبوسي. وبولاية معسكر، ناشد عدد من المستفيدين من السكن الترقوي المدعم، ضمن مراسلة يلتمسون فيها تدخل الوالي بغية الكشف عن أسباب التقاعس والتماطل الذي ميز مشروع إنجاز 200 وحدة سكنية بالمنطفة الجنوبية لمدينة المحمدية والتي بلغت بها الأشغال نسبة ضئيلة مقارنة مع الفترة التي سبقت استفادة المرقي من المشروع مطلع العام 2013. وأضاف هؤلاء بأن المرقين العقاريين باتوا يبتزونهم بمطلب إجبارهم على دفع زيادات اعتبروها خيالية تراوحت مابين 15 و 20 مليون سنتيم بخلاف مضمون الاتفاقية التي توجب على المستفيدين تسديد مبلغ 285 مليون سنتيم دون تبرير لهذه الزيادات مضيفين بأن ثمة تلاعبات تستوجب تدخل الوالي لإرغام المرقين على استئناف الأشغال و تفعيل تعهداتهم أمام ما بات يحرج المستفيدين بخصوص الجهات التي ستتحمل النفقات التي ستترتب عن هذه الزيادات.