أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد الشروع في إنشاء ثانويات الامتياز بداية من السنة الدراسية القادمة، وهذا بهدف فتح آفاق أكبر للتكفل بتربية النخبة، خاصة بعد أن بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء مدارس خاصة للامتياز. أوضح وزير التربية الوطنية في رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية مخصصة للإجابة على الأسئلة الشفوية أن السنة الدراسية القادمة ستشهد إنشاء هذا النوع من الثانويات الذي سيسمح لتلاميذ النخبة بالتميز والتحضير للمدارس الكبرى و ذلك بعد أن بادرت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بإنشاء مدارس خاصة للامتياز. وأشار الوزير في رده على سؤال لنائبين بالمجلس متعلقين بتمثيل الجزائر في المسابقات الدولية خاصة اولمبياد الرياضيات أن الجزائر -- بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات راجع إلى عدة ظروف متعلقة بالجانب المادي أو البيداغوجي -- عادت لتشارك خلال هذه السنة في المسابقة التي لم تشارك فيها منذ سنة 1997 و ذلك بدعوة من الهيئة المنظمة. ويرى بن بوزيد أنه وبعد عودة الجزائر إلى الساحة الدولية فإن الاهتمام سينصب أكثر على فئة المتفوقين مهما كانت تخصصاتهم لأن بإمكانهم المساهمة في تطوير البلاد والوصول بها إلى مستويات عليا من التقدم التكنولوجي والفكري. وخلال رده على سؤال متعلق بعقود الالتزام المبرمة مع المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة بوهران المتخصصين في التعليم التقني المنحدرين من ولاية تيارت والذين يعانون من البطالة بعد تخرجهم أشار الوزير إلى أن الدولة لن تتخلى عن إطاراتها إلا أن المسؤولية لا تتحملها دائرته الوزارية لوحدها، وفي شرحه لكلامه ذكر الوزير أن الإصلاحات التي أدخلت على قطاع التربية جعلت وزارة التربية الوطنية تتكفل بالتعليمين العام والتكنولوجي فيما تتكفل وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالشق المتعلق بالتعليم التقني الذي كان تابعا سابقا لوزارته، مضيفا في ذات الشأن أنه تم توظيف خلال السنة الحالية 41 أستاذا في ولاية تيارت لوحدها بالنسبة للتخصصات التقنية من مجموع 420 أستاذا من خريجي المدارس العليا للأساتذة على المستوى الوطني قمنا بتوظيفهم. ولدى إجابته عن سؤال متعلق بالإجراءات المتخذة لرفع المستوى التعليمي بولاية الجلفة اعترف بن بوزيد أن هذه الولاية واحدة من عشر ولايات لم تحصد نتائج جيدة في كافة المستويات التعليمية مؤكدا انه سيتم التكفل بذلك. وأعلن في ذات الإطار عن اجتماع سيعقد في الأيام المقبلة مع المسؤولين التربويين للعشر ولايات المعنية لدراسة الترتيبات التي يجب القيام بها لتفادي النتائج المتدنية المحصل عليها خلال السنوات الفارطة.