كشف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد عن عقد اجتماع مع مدراء التربية للولايات العشر التي حققت نتائج متدنية العام الماضي في الامتحانات الرسمية كالجلفةالمسيلةالاغواط لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تحصيل نتائج متدنية هذا العام الدراسي.أوضح الوزير في رده يوم الخميس على سؤال أحد النواب بالمجلس الشعبي الوطني يخص الإجراءات المتخذة لرفع المستوى التعليمي بولاية الجلفة، أن هذه الولاية واحدة من ضمن العشر ولايات التي لم تحصد نتائج جيدة في كافة المستويات التعليمية مؤكدا أنه اسيتم التكفل بذلك علما حسبه أن الوزارة خصصت إمكانيات كبيرة للتكفل بهذه الولاية ومثيلاتها. وأعلن في هذا الصدد عن اجتماع سيعقد في الأيام المقبلة مع مدراء التربية لذات الولايات لدراسة الترتيبات التي يجب القيام بها لتفادي تكرار النتائج المتدنية المحصل عليها خلال السنوات الفارطة، علما أن الوزارة الوصية كانت قد أوفدت لجان تحقيق للولايات السالفة الذكر للتحري عن أسباب تدني النتائج على مستوى هذه الأخيرة مثلما هو الحال لولايات الأغواط، الطارف، المسيلةوالجلفة التي اعتادت احتلال ذيل الترتيب في الامتحانات الرسمية. كما أكد وزير التربية الوطنية الشروع في إنشاء ثانويات الامتياز بداية من السنة الدراسية القادمة وذلك بغرض فتح آفاق أكبر للتكفل بتربية النخبة، حيث أن السنة الدراسية القادمة ستشهد إنشاء هذا النوع من الثانويات الذي سيسمح لتلاميذ النجباء بالتميز والتحضير للمدارس الكبرى وذلك بعد أن بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء مدارس خاصة للامتياز. وأشار الوزير في رده على سؤال لنائبين بالمجلس متعلقين بتمثيل الجزائر في المسابقات الدولية خاصة أولمبياد الرياضيات أن انقطاع الجزائر عن هذه المسابقات الذي دام لأكثر من عشر سنوات راجع إلى عدة ظروف متعلقة بالجانب المادي أوالبيداغوجي إلى جانب صعوبات أخرى تخص مدى تحضير التلاميذ للمسابقات، علما أن الجزائر شاركت هذه السنة، حسب بن بوزيد، في المسابقة التي لم تشارك فيها منذ سنة 1997 وذلك بدعوة من الهيئة المنظمة حيث شارك أربع تلاميذ في هذه المنافسة الدولية لأولمبياد الرياضيات التي جرت في ألمانيا من 10 إلى 22 جويلية 2009 بعد أن تمكنوا من اجتياز التصفيات والمسابقة النهائية التي جرت في 14 ماي 2009 وتم تأطيرهم من قبل مفتشين في مادة الرياضيات إلا أن النتائج لم تكن، حسب الوزير، مرضية. وفي رده على سؤال متعلق بعقود الالتزام المبرمة مع المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة بوهران المتخصصين في التعليم التقني المنحدرين من ولاية تيارت قال الوزير إنه منذ إقرار إصلاحات المنظومة التربوية في القطاع تغيرت المعطيات، حيث أصبحت المدارس التكنولوجية تابعة لقطاع التكوين المهني، مؤكدا أن الدولة لن تتخلى عن إطاراتها، إلا أن المسؤولية لا تتحملها دائرته الوزارية لوحدها وأضاف أنه تم توظيف 41 أستاذا في ولاية تيارت لوحدها خلال السنة الحالية بالنسبة للتخصصات التقنية من مجموع 420 أستاذا من خريجي المدارس العليا للأساتذة على المستوى الوطني قامت الوزارة بتوظيفهم.