أعلن وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد أول أمس عن الشروع في استحداث ثانوية الامتياز بداية من السنة الدراسية القادمة، وذلك بغرض فتح آفاق أكبر للتكفل بتربية النخبة، بالموازاة مع تأكيده على تكفل مصالحه بإدماج المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة بوهران. وأوضح وزير التربية الوطنية في رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية مخصصة للإجابة على الأسئلة الشفوية أن السنة الدراسية القادمة ستشهد إنشاء هذا النوع من الثانويات الذي سيسمح لتلاميذ النخبة بالتميز والتحضير للمدارس الكبرى. وذلك بعد أن بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء مدارس خاصة للامتياز، ملفتا في نفس السياق إلى أن الجزائر ستكون حاضرة في المسابقات الدولية المتعلقة بأولمبياد الرياضيات، بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات والذي كان راجعا إلى عدة ظروف متعلقة بالجانب المادي والبيداغوجي. وبالنسبة لعقود الالتزام المبرمة مع المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة بوهران المتخصصين في التعليم التقني والمنحدرين من ولاية تيارت والذين يعانون من البطالة بعد تخرجهم كشف الوزير ''أن الدولة لن تتخلى عن إطاراتها إلا أن المسؤولية لا تتحملها دائرته الوزارية لوحدها''. مذكرا أن الإصلاحات التي أدخلت على قطاع التربية جعلت وزارة التربية الوطنية تتكفل بالتعليميين العام والتكنولوجي فيما تتكفل وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالشق المتعلق بالتعليم التقني الذي كان تابعا سابقا لوزارته. وفي هذا الشأن -يضيف الوزير - ''تم توظيف خلال السنة الحالية 41 أستاذا في ولاية تيارت لوحدها بالنسبة للتخصصات التقنية من مجموع 420 أستاذ من خريجي المدارس العليا للأساتذة على المستوى الوطني قمنا بتوظيفهم''. في حين اعترف المسؤول الأول عل القطاع بتدني المستوى التعليمي لتلامذة ولاية الجلفة وأبرز أنها ''واحدة من عشر ولايات التي لم تحصد نتائج جيدة في كافة المستويات التعليمية''، معلنا عن اجتماع سيعقد في الأيام المقبلة مع المسؤولين التربويين للعشر ولايات المعنية لدراسة الترتيبات التي يجب القيام بها لتفادي النتائج المتدنية المحصل عليها خلال السنوات الفارطة. وعن الجلفة دائما أشار الوزير إلى أن نتائجها تحسنت بنسبة 35٪ بفضل مختلف البرامج التي خصصت لها في الفترة من 1999 إلى 2009 على غرار بناء 20 ثانوية و52 إكمالية و78 مدرسة ابتدائية إضافة إلى البرامج الخاصة بالإطعام والنقل المدرسي ودروس الدعم والتقوية. على الرغم من ذلك أبدى الوزير تأسفه لبقاء هذه الولاية تحتل المراتب الأخيرة مقارنة بالولايات الأخرى فيما يخص التحصيل العلمي وهو ما يجعل من الضروري مشاركة الأولياء في تحمل المسؤولية التي ليست منوطة بوزارة التربية فحسب بل بكافة الجزائريين على حد سواء.