أكدت الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر، أمس، قرار المشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية سيتم اتخاذه خلال اجتماع الأمانة الوطنية في الأيام المقبلة. لم يحسم التجمع الوطني الديمقراطي في مشاركته في ندوة الإجماع الوطني التي دعا إليها الأفافاس، وأوضحت نوارة جعفر في تصريح للصحافة عقب اللقاء التشاوري الذي جمع حزبها بجبهة القوى الاشتراكية بشأن مبادرة الإجماع الوطني أن الأمانة الوطنية للتجمع »ستقوم بدراسة ومناقشة الوثيقة المسلمة إليها في هذا اللقاء »الثاني من نوعه« والمتضمن مجموعة من الأفكار السياسية والإجرائية«. وقالت الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي إن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح والأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو قد سادته »الجدية والصراحة واستعرضت من خلاله مسائل عديدة«. وأوضحت جعفر أن محتوى الوثيقة »ستتم دراستها ومناقشتها خلال اجتماع الأمانة الوطنية للحزب المقرر قريبا لتفصل بعدها في مسألة المشاركة في ندوة الإجماع الوطني من عدمها«, مشيرة إلى أن المجلس الوطني قد فوض الأمانة الوطنية للبت في مثل هذا القرار«. وفي ردها على سؤال حول مضمون الوثيقة التي سلمت لحزبها هذا اليوم، قالت القيادية بالأرندي بأنها تتضمن مجموعة من الأفكار منها السياسية والإجرائية، قبل أن تنوه ب»الثقافة السياسية العالية التي تتمتع بها جبهة القوى الاشتراكية والتي من شأنها تعزيز الديمقراطية والرفع من مستوى الأداء السياسي للأحزاب«. من جانبه، أشاد نبو بروح الصراحة التي طبعت الاجتماع، وقال بأن الحزبين »قررا إبقاء باب التواصل والتشاور مفتوحا بخصوص مبادرة الإجماع الوطني، مضيفا »لقد قمنا بشرح فحوى المبادرة لمسؤولي التجمع في جو من الصراحة والحوار الجادين ونحن بالتالي على تواصل ريثما تفصل الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي في مصير الندوة الوطنية الخاصة بالمبادرة«. كما أكد نبو أن المشاورات حول المبادرة »ما زالت لحد الآن متواصلة ولا وجود لأي جديد يمكن التعليق عنه في هذا السياق« في إشارة منه إلى موقف حزب جبهة التحرير الوطني من المشاركة في ندوة الإجماع الوطني. وكانت جبهة القوى الاشتراكية قد دعت كل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والجمعيات للمشاركة في ندوة وطنية للإجماع الوطني و اقترحت يومي 23 و24 فيفري الجاري لعقد هذه الندوة. وكان نبو قد أشار مسبقا إلى أن هذه الندوة »فرصة للمشاركين من مختلف الأطياف السياسية لإثراء النقاش حول الآليات العملية لتنمية الوطن وتحقيق التنمية المستدامة«، مؤكدا أن التاريخ المعلن عنه »ليس إلا اقتراح من الحزب في انتظار تحديد تاريخ نهائي لذلك بالتشاور مع الأحزاب السياسية لعقد تلك الندوة«.