أكدت الناطقة الرسمية بإسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن الأمانة الوطنية للتجمع ستفصل "قريبا" في مسألة المشاركة من عدمها في ندوة الاجماع الوطني التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية. وأوضحت السيدة سعدية جعفر في تصريح للصحافة عقب اللقاء التشاوري الذي جمع حزبها بجبهة القوى الإشتراكية بشأن مبادرة الإجماع الوطني أن الأمانة الوطنية للتجمع "ستقوم بدراسة ومناقشة الوثيقة المسلمة إليها في هذا اللقاء (الثاني من نوعه) و المتضمن مجموعة من الأفكار السياسية والإجرائية". وقالت أن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح والأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد نبو قد سادته "الجدية والصراحة وإستعرضت من خلاله مسائل عديدة". وأوضحت جعفر أن محتوى الوثيقة "ستتم دراستها ومناقشتها خلال إجتماع الأمانة الوطنية للحزب المقرر قريبا لتفصل بعدها في مسألة المشاركة في ندوة الإجماع الوطني من عدمها", مشيرة إلى أن المجلس الوطني قد فوض الأمانة الوطنية للبت في مثل هذا القرار". وفي ردها على سؤال حول مضمون الوثيقة التي سلمت لحزبها هذا اليوم قالت جعفر بأنها "تتضمن مجموعة من الأفكار منها السياسية والاجرائية", قبل أن تنوه ب"الثقافة السياسية العالية التي تتمتع بها جبهة القوى الإشتراكية والتي من شأنها تعزيز الديمقراطية والرفع من مستوى الأداء السياسي للأحزاب". أما نبو فقد أشاد بدوره بروح "الصراحة" التي طبعت الإجتماع قائلا بأن الحزبين "قررا إبقاء باب التواصل والتشاور مفتوحا بخصوص مبادرة الإجماع الوطني". وتابع في ذات السياق قائلا:"لقد قمنا بشرح فحوى المبادرة لمسؤولي التجمع في جو من الصراحة والحوار الجادين ونحن بالتالي على تواصل ريثما تفصل الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي في مصير الندوة الوطنية الخاصة بالمبادرة". كما أكد نبو أن المشاورات حول المبادرة "ما زالت لحد اللآن متواصلة ولا وجود لأي جديد يمكن التعليق عنه في هذا السياق" في إشارة منه إلى موقف حزب جبهة التحرير الوطني من المشاركة في ندوة الاجماع الوطني. و كانت جبهة القوى الاشتراكية قد دعت كل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والجمعيات للمشاركة في ندوة وطنية للاجماع الوطني و إقترحت يومي 23 و24 فبراير الجاري لعقد هذه الندوة. وكان نبو قد أشار مسبقا أن هذه الندوة "فرصة للمشاركين من مختلف الأطياف السياسية لإثراء النقاش حول الآليات العملية لتنمية الوطن وتحقيق التنمية المستدامة", مؤكدا أن التاريخ المعلن عنه "ليس إلا إقتراح من الحزب في انتظار تحديد تاريخ نهائي لذلك بالتشاور مع الأحزاب السياسية لعقد تلك الندوة".