أكدت الناطقة الرسمية بإسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن الأمانة الوطنية للتجمع ستفصل "قريبا" في مسألة المشاركة من عدمها في ندوة الاجماع الوطني التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية. وأوضحت سعدية جعفر في تصريح للصحافة عقب اللقاء التشاوري الذي جمع حزبها بجبهة القوى الإشتراكية بشأن مبادرة الإجماع الوطني أن الأمانة الوطنية للتجمع "ستقوم بدراسة ومناقشة الوثيقة المسلمة إليها في هذا اللقاء (الثاني من نوعه) و المتضمن مجموعة من الأفكار السياسية والإجرائية". وقالت أن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح والأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد نبو قد سادته "الجدية والصراحة وإستعرضت من خلاله مسائل عديدة". وأوضحت جعفر أن محتوى الوثيقة "ستتم دراستها ومناقشتها خلال إجتماع الأمانة الوطنية للحزب المقرر قريبا لتفصل بعدها في مسألة المشاركة في ندوة الإجماع الوطني من عدمها", مشيرة إلى أن المجلس الوطني قد فوض الأمانة الوطنية للبت في مثل هذا القرار". وفي ردها على سؤال حول مضمون الوثيقة التي سلمت لحزبها هذا اليوم قالت جعفر بأنها "تتضمن مجموعة من الأفكار منها السياسية والاجرائية", قبل أن تنوه ب"الثقافة السياسية العالية التي تتمتع بها جبهة القوى الإشتراكية والتي من شأنها تعزيز الديمقراطية والرفع من مستوى الأداء السياسي للأحزاب". أما نبو فقد أشاد بدوره بروح "الصراحة" التي طبعت الإجتماع قائلا بأن الحزبين "قررا إبقاء باب التواصل والتشاور مفتوحا بخصوص مبادرة الإجماع الوطني".