كشف عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة عن وضع حجر الأساس لتشييد اكبر مصنع للصناعات النسيجية بالجزائر والقارة الإفريقية خلال الأسبوع القادم بغرب البلاد.حيث سندرج هذا المشروع الذي وصفه بالضخم في إطار شراكة جزائرية أجنبية مع متعامل لم يذكر أسمه مكتفيا بالتأكيد أنه يملك علامة معروفة.فيما أشار إلى المصنع من شأنه توظيف 15 ألف عامل كمرحلة أولى وتصدير حوالي 60 بالمائة من إنتاجه نحو الخارج. وأوضح وزير الصناعة على هامش اللقاء المخصص للإعلان عن تأسيس 12 مجمعا صناعيا جديدا بالجزائر عن ظهور مشاريع صناعية كبيرة على غرار المركب الصناعي المنتظر وضع حجر أساسه الأسبوع القادم بغرب البلاد. وقال عبد السلام بوشوارب أن المشروع الذي يعد الأكبر في القارة الإفريقية والأضخم في الجزائر من حيث الحجم الإنتاج والتوظيف إذ من شأنه توظيف حوالي 15 ألف عامل.واعتبر أن هذا الانجاز الذي يدخل في الإنتاج خلال السنتين القادمتين من شأنه أن يساهم من جانبه في دعم السادرات الجزائرية خارج المحروقات. وأعلن وزير الصناعة أن المشروع الذي سينجز مع شريك أجنبي لم يذكر اسمه والذي يملك علامة تجارية معروفة، سيوجه حوالي 60 بالمائة من إنتاجه المتمثل في المادة الأولية نحو السوق الأوربية على وجه الخصوص.وأضاف الوزير أن المركب الذي سينتج الخيوط وكذا الأقمشة سيعيد إلى الواجهة الصناعة النسيجية الجزائرية التي كانت تعرف رواجا كبيرا خلال العشريات السابقة. وللإشارة فان أهم المركبات الخاصة بالصناعة النسيجية تم غلقها خلال سنوات التسعينيات في إطار عمليات التسريح التي قامت بها الدولة تحت ضغط صندوق النقد الدولي وكذا الأزمة الأمنية التي تسببت في تخريب وإتلاف الآلة الصناعية الوطنية وعطلت الإنتاج ما أدى إلى هجرة قطاع النسيج والتوجه نحو الاستيراد.في حين كانت عدة محاولات لإقامة مصانع للألبسة الجاهزة في إطار شراكات جزائرية أجنبية مازالت نتائجها الملموسة لم تظهر جلية على أرض الواقع.