عبر الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد يوم الثلاثاء بأرزيو (وهران) عن فخر منظمته العمالية النقابية بالمساهمة في الاستقرار الإجتماعي للوطن. وأشار السيد سيدي السعيد خلال كلمة ألقاها بالقاعة المتعددة الرياضات لأرزيو بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات (24 فبراير 1974) وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين (24 فبراير 1956) أن هذا الأخير "ساهم و لا يزال وسيظل يساهم بفخر كبير في الاستقرار الإجتماعي للجزائر و المكتسبات الإجتماعية التي حققها العمال". وأشار ذات المسؤول خلال هذا اللقاء الذي حضره الوزير الأول عبد المالك سلال والمستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي ووزير الطاقة يوسف يوسفي إلى أن "العمال ساهموا خلال الثورة في استعادة السيادة الوطنية ومن بعدها السيادة الاقتصادية ونحن نساهم الآن كقوة اجتماعية واقتصادية و كجنود في الحفاظ على الجمهورية ومبادئها ولا نقبل بأية محاولة لزعزعة أمن الجزائر واستقرارها السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي". وقد حضر هذا الإحتفال أيضا كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي محمد الغازي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة منية مسلم إلى جانب العديد من العمال. وأكد سيدي السعيد "لسنا دعاة عنف بل نحن ندعو للإستقرار الاجتماعي و لا نقبل لأي طرف استعمال حماس الشباب الجزائري من أجل جره في محاولات لزعزعة الوطن وبإسم العمال و الإتحاد النقابي أقول أن هذا مرفوض تماما ولا نقبل تماما رهن مستقبل الأجيال". وبعد أن ذكر بتضحيات العمال خلال الثورة التحريرية المجيدة وخلال العشرية السوداء التي عانت أثناءها الجزائر من الحصار الجائر وتم تخريب الإقتصاد كليا أوضح الأمين العام أن الجزائر أعادت بناء نفسها بسواعد أبنائها والذين وجدوا الحلول لمشاكلهم عبر الحوار بعيدا عن العنف وبتغليب مصلحة الوطن تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقبل ذلك شدد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالة تلاها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي حرصه على الإحتفال مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين و قادته وكافة عمال وعاملات قطاع المحروقات وكذا جميع عمال قطاعات النشاط في الجزائر بذكرى "هاتين المحطتين البارزتين ضمن محطات كفاحنا التحرري ومسار ترسيخ دعائم السيادة الوطنية". وأضاف أن التأميم الذي أعلن رسميا في ذكرى ذلكم اليوم الذي تأسس فيه الإتحاد العام للعمال الجزائريين عام 1956 إبان حرب التحرير كان "إيذانا بالممارسة المشروعة للسيادة الوطنية المسترجعة بفضل تضحيات شعبنا والنضال البطولي لطبقاته الكادحة". كما أشرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بالمناسبة على تسمية القاعة المتعددة الرياضات لأرزيو باسم "24 فبراير".