أكد قياديو حزب جبهة التحرير الوطني خلال الندوة التكوينية التي نظمها أمس قطاع التكوين السياسي بعاصمة الأوراس باتنة، بمشاركة إطارات ومناضلي الحزب لمحافظات باتنة، أريس، بريكة، خنشلة، تبسة وبسكرة على دور الحوار بين المناضلين ونبذ العنف ورص صفوف الحزب وإعادة انتشاره في الأساط الشعبية، مشددين على ضرورة تطبيق القوانين التي تضبط العمل الحزبي، حيث أكد مسؤول قطاع التكوين السياسي الأستاذ السعيد بدعيدة على ضرورة إعداد مناضل القادر على مسايرة المتغيرات التي يشهدها العالم، خاصة في ظل التوترات المحيطة بالجزائر، كما دعا إلى توحيد الفكر لدى المناضلين والتزام الانضباط الحزبي وتعزيز القاعدة الاجتماعية للحزب. وخلال الندوة تطرق مسؤول التنظيم بالأفلان مصطفى معزوزي إلى العديد من القضايا النظامية والسياسية التي تهم الحزب في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن المؤتمر العاشر للحزب سيعده المناضلون وأن النصوص التي تأتي بها القاعدة هي التي ستطرح في أشغال المؤتمر، داعيا من جهة أخرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الإسراع بتعديل الدستور، معتبرا أن عمل قيادة الحزب على توسيع الانتشار يهدف إلى مواكبة التطورات التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية ومراعاة المستجدات إقليميا ودوليا. ومن جهتهم، قدم الأساتذة المحاضرون مداخلات حول كيفية تقوية صفوف الحزب انطلاقا من تطبيق نصوص الحزب وتفعيل لجان الانضباط، حيث شهدت الندوة مداخلات فكرية سياسية، تتعلق بالتكوين السياسي للمناضلين ومواضيع تخص الفكر والحوار ونبذ العنف، بالإضافة إلى التحديات الجيو استراتيجية للجزائر، فيما تمحورت المداخلات أيضا حول المنطلقات الفكرية للحزب والقوانين التي تنظم المناضلين والوطنية الواعية ومواجهة التفكيك، وكذا تداعيات انخفاض أسعار البترول على الاقتصاد الوطني. وفتحت قيادة الحزب نقاشا مع مناضلي الحزب بالمحافظات المذكورة، حيث عرجوا على العديد من القضايا النضالية والسياسية، مركزين في نفس الوقت على أهمية توحيد الصفوف ومجابهة الخطر المحدق بالجزائر داخليا وخارجيا.