حذّر عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة الشباب والطلبة من دعاة الفوضى الذين يريدون الزج بالبلاد نحو مستنقع الفوضى، مؤكدا أن حل المشاكل لا يتم عن طريق التطرف وزرع البلبلة، بل يتم عبر الحوار، مؤكدا في سياق آخر أن الأمين العام عمار سعداني يحرص كل الحرص على فتح الباب أمام جيل الشباب بما يضمن التواصل بين الأجيال. أشرف، أمس، عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بالأفلان بالمقر المركزي للحزب على لقاء وطني تنظيمي لفائدة شباب وطلبة الحزب العتيد، وذلك تحضيرا للندوات الجهوية المقرر عقدها بداية من 6 أفريل المقبل، حيث حضر اللقاء شباب من كل مناطق الوطن إضافة إلى أعضاء باللجنة المركزية ونواب بالبرلمان بغرفتيه. وفي كلمته أكد زحالي أهمية هذه الندوات، كونها تسهم في تكوين الشباب سياسيا فضلا عن الاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بها، كاشفا أن موضوع الندوات المقبلة سيكون حول »دور الشباب في الحياة السياسية«، والتي سيتم طرح بشأنها نقاش مع الشباب ومن ثمة الخروج بخلاصة سيتم دراستها على مستوى المكتب السياسي. وبشان اختيار هذا الموضوع أوضح زحالي انه جاء نظرا لما يدور بالساحة السياسية وما يحاك هنا وهناك ضد الجزائر وهو ما يستوجب فتح نقاش جاد مع الشباب بهدف بحث دورهم في الحياة السياسية للبلاد، ومن ثمة تكوينهم لحمل المشعل مستقبلا بهدف ضمان التواصل ما بين الأجيال، مشيرا في الوقت نفسه أن الأفلان يملك كنزا من الطاقات والكفاءات الشابة التي أثبتت تواجدها على جميع المستويات سيما في الجانب السياسي، وهو ما يستوجب فتح الباب على مصراعيه أمام هذه الشريحة الواسعة من المجتمع- يضيف عضو المكتب السياسي-. وفي سياق آخر دعا زحالي شباب الأفلان إلى الوعي بالتهديدات التي تحاك ضد الجزائر سواء من الداخل أو من الخارج، محذرا من مغبة الزج بالجزائر نحو الفوضى كما هو حاصل بالعديد من الدول الجارة، مؤكدا أن الوصول إلى السلطة لا يتحقق إلا في إطار قوانين الجمهورية ووفق الأطر الصحيحة »أما عن طريق زرع الفوضى فهذا أمر غير مقبول« -يضيف زحالي-. وفي ذات السياق أشار المكلف بأمانة الشباب والطلبة بالأفلان أن الشعب الجزائري دفع الثمن غاليا خلال العشرية السوداء وهو لا يريد العودة إلى ذلك الزمن، لأنه ينعم اليوم بالأمن والاستقرار بعد أن اقر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قانوني الوئام المدني والمصالحة الوطنية بعد مجيئه للحكم في 1999. وبشان احتجاجات عين صالح أكد زحالي أن سكان هذه المنطقة هم جزء منا ونحن جميعنا أبناء الجزائر وليس لنا وطن سواه، مضيفا أن من حقهم أن يطلبوا توضيحات من حكومتهم حول استكشافات الغاز الصخري، »لكن أن تستغل بعض الأطراف هذه الاحتجاجات لأغراض سياسية بحتة فهذا أمر غير مقبول« يؤكد زحالي الذي أوضح أن هناك أحزاب لم تكن تخرج عن دائرة العاصمة أصبحت اليوم تنظم مسيرات بورقلة وغيرها وتدعوا من خلالها للفوضى، موضحا »أن أبناء الجنوب واعون بالمخاطر التي قد تنجر عن الفوضى وهم مع استقرار البلاد ولا يمكن لرئيس الجمهورية الذين انتخبوه أن يجرهم نحو المخاطر«. ودافع عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير عن رسالة الجمهورية التي أصدرها بمناسبة عيد النصر المصادف ل 19 مارس موضحا أنها لم تحمل تهديدا للمعارضة بل وضعت النقاط على الحروف في العديد من المسائل والقضايا، مشيرا إلى أن بعض الأطراف حاولت أن تستغل الرسالة استغلال سلبيا، مضيفا أن رئيس الجمهورية له الحق في حماية البلاد من كل المخاطر التي تحدق بها. وشدد في الوقت نفسه أن حل المشاكل لا يكون عن طريق التطرف والسب والشتم بل عن طريق الحوار. وأوضح زحالي في السياق ذاته أن الأفلان له ثقة كبيرة في الرئيس بوتفليقة وهو الركيزة في دعم برنامجه وفيما يخدم مصلحة الوطن والشعب، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشباب وعدم الزج به في مثل هذه المشاكل مؤكدا انه بناء على تعليمات الأمين العام سيتم فتح باب القسمات والمحافظات الجديدة أمام الشباب ودعمها بمناضلين جدد »لهم حقوق وواجبات«، سيما وان الحزب مقبل على إعادة هيكلة بعد عقد المؤتمر العاشر الذي سيكون بعد تعديل الدستور مباشرة- يضيف زحالي-. وقال زحالي في ذات الخصوص أن الأمين العام قرر بان يقصي كل أمين قسمة لا يسلم بطاقات الانخراط للمناضلين، داعيا في الوقت نفسه إلى تنصيب مكاتب الشباب على مستوى هياكل الحزب وبالخصوص على مستوى المحافظات، حيث أوضح في ذات الجانب انه سيشرف شخصيا على تنصيب مكاتب ولائية للشباب على هامش الندوات الجهوية.