عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني على وضع الثقة في الشباب الذين اعتبرهم جيل المستقبل من خلال إشراكهم في الحياة السياسية، وأشار زحالي في سياق آخر إلى أن تعديل الدستور الذي يطالب به الحزب سيمكن الأفلان الذي يملك الأغلبية البرلمانية من قيادة الحكومة مستقبلا. دعا عبد القادر زحالي خلال ندوة جهوية حول الشباب والطلبة، أمس، بولاية بومرداس لمد جسور التواصل بين جيلي الأمس واليوم، مؤكدا أن المؤتمر العاشر للحزب المقرر عقده خلال السنة المقبلة سيمنح الشباب فرصة التواجد في هياكل الحزب وكذا تولي المسؤوليات في الهيئات والمجالس المنتخبة مستقبلا. وأكد عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة الشباب أن لقاء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مع قيادي الأفافاس نابع من مبادئ الحزب كقوة جمع وحوار ومن الطبيعي أن يقدم على مثل هذا المبادرة، محذرا في السياق ذاته من بعض الأبواق التي تدعو إلى التفرقة والتشتت، حيث حذر من مغبة الانجرار وراء من يدعون للفوضى ومحاولة الزج بالبلاد نحو مستنقع الفوضى، مثلما يحدث ببعض دول الجوار- يضيف زحالي-.كما أشار زحالي إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يدعو إلى ضرورة تعديل الدستور، بهدف وضع لبنة جديدة في تسيير شؤون الحكم أساسها الفصل بين السلطات، مبرزا أن الأفلان من منطلق حصوله على الأغلبية البرلمانية له الحق في قيادة الحكومة عقب التعديل المرتقب للدستور، ملفتا أيضا أن الأفلان يدعم برنامج رئيس الجمهورية الذي أعاد للبلاد قوتها سياسيا واقتصاديا. من جهة أخرى أثنى عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة الشباب والطلبة على الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وجميع أسلاك الأمن في الدفاع عن الوطن وحماية حدود البلاد، خاصة في ظل المخاطر والتهديدات التي تتربص بالبلاد، لا سيما على الحدود، وذلك في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها عدد من دل الجوار.وفي كلمته خاطب زحالي الحضور الذي قارب عددهم ألف مشارك قائلا »إن الهدف من عقد هذه الندوات يندرج في إطار الإستراتيجية التي تبنتها قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني للاستماع إلى انشغالات الشباب ومد جسور التواصل بين قيادة الأفلان وقاعدته النضالية«، موضحا أن بيت حزب جبهة التحرير الوطني واسع يتسع لجميع مناضليه، منوها في ذات السياق بالإجراءات والقرارات التي أعلنها الأمين العام في إطار فتح نقاش جاد مع الشباب والطلبة حول كل ما يتعلق بالحزب.وشدد زحالي بالقول »إن الحزب ليس له ولاءات للأشخاص، بل إخلاصه للوطن لأنه حامل لرسالة نوفمبر ولأمانة الشهداء«، ملفتا إلى أهمية تدعيم الحزب بجيل المستقبل لأن استمرار الحزب لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال الشباب سعيا إلى ضمان التواصل ما بين الأجيال، كما أشار إلى أن وضع الثقة في الشباب سيضمن استمرار حمل الرسالة النوفمبرية، خاصة وأن الأفلان حزب وطني مخلص للوطن ولمبادئ أول نوفمبر. وفي هذا الشأن أكد زحالي أمام شباب المحافظات المذكورة أن قيادة الحزب عازمة كل العزم على فتح الباب على مصراعيه أمام الشباب والطلبة لولوج المسؤوليات بهياكل الحزب، معتبرا أن المؤتمر العاشر للأفلان المزمع عقده خلال السنة القادمة سيمكن هذه الفئة من تحقيق طموحاتها سياسيا، منتقدا في الوقت نفسه العراقيل التي تواجه الشباب للحصول على بطاقات الانخراط خاصة على مستوى عدد من قسمات الحزب. وفي رده على انشغالات الشباب دعا عضو المكتب السياسي الشاب إلى التحلي بالصبر والقناعة والالتزام بمبادئ الحزب من أجل ولوج المسؤوليات في هياكل الحزب، مؤكدا في السياق ذاته أن قيادة الأفلان على رأسها الأمين العام عمار سعداني عازمة على فتح الباب على مصراعيه أمام هذه الفئة.