دعا عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة الشباب والطلبة الشباب إلى الانخراط في صفوف الأفلان، مؤكدا أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني عازمة كل العزم على إعطاء مكانة لائقة لهم خلال المؤتمر العاشر وجاء ذلك خلال ندوة جهوية بمعسكر حضرها أكثر من 1500 مشارك شباب. ولدى إشرافه أمس على عقد ندوة جهوية بمدينة تغنيف بمحافظة معسكر وبحضور شباب من محافظات سعيدة النعامة البيض سيدي بلعباس عين تموشنت تلمسان تغنيف المحمدية بني صاف وحمام بوحجر وإطارات الحزب من منتخبين ونواب برلمانيون وأعضاء باللجنة المركزية بعث زحالي العديد من الرسائل السياسية، حيث شدد أمام الحضور الذي اكتظت بهم مدرجات قاعة الأمير عبد القادر التي احتضنت الحدث على أهمية فتح الباب على مصراعيه أمام شريحة الشباب على اعتبار أنهم مستقبل الحزب والذين سيحملون المشعل في المستقبل ضمانا للتواصل ما بين الأجيال. وفيما يتعلق بموضوع الندوات التي جاءت هاته المرة تحت عنوان»دور الشباب والطلبة في الحياة السياسية« أوضح زحالي أنها جاءت تكملة لسلسلة الندوات التي دأبت على تنظيمها أمانة الشباب والطلبة منذ تأسيسها حيث تم عقد أكثر من 56 ندوة جهوية و10 ندوات وطنية البعض منها أشرف عليها الأمين العام عمار سعداني، موضحا في ذات السياق أنها عرفت نجاحا كبيرا وحضورا متميزا. وأكد زحالي أن اختيار هذا الموضوع يتزامن عقد المؤتمر العاشر للافلان المقرر عقده بعد تعديل الدستور، حيث أكد على أن الأمين العام حريص كل الحرص على إعطاء مكانة هانة للشباب من خلال هذا المؤتمر، سيما وان الحزب يعول عليهم في المحطات المقبلة موضحا أن الأفلان يسعى من خلال هذه الندوات إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع من خلال مشاركته في الحياة السياسية والمساهمة في اتخاذ القرار السياسي وإتاحة الفرصة للشباب من أجل التدرج في المسؤوليات داخل الحزب. وحول اختيار هذا الموضوع أوضح زحالي أنه جاء نظرا لما يدور بالساحة السياسية وما يحاك هنا وهناك ضد الجزائر وهو ما يستوجب فتح نقاش جاد مع الشباب بهدف بحث دورهم في الحياة السياسية للبلاد، ومن ثمة تكوينهم لحمل المشعل مستقبلا بهدف ضمان التواصل ما بين الأجيال، مشيرا في الوقت نفسه أن الأفلان يملك كنزا من الطاقات والكفاءات الشابة التي أثبتت تواجدها على جميع المستويات سيما في الجانب السياسي، وهو ما يستوجب فتح الباب على مصراعيه أمام هذه الشريحة الواسعة من المجتمع. وفي سياق آخر دعا زحالي شباب الأفلان إلى الوعي بالتهديدات التي تحاك ضد الجزائر سواء من الداخل أو من الخارج، محذرا من مغبة الزج بالجزائر نحو الفوضى كما هو حاصل بالعديد من الدول الجارة،. وفي ذات السياق أشار المكلف بأمانة الشباب والطلبة بالأفلان أن الشعب الجزائري دفع الثمن غاليا خلال العشرية السوداء ولم يجد من يقف إلى جانبه سوى قوات الجيش ومصالح الأمن والمخلصين لهذا الوطن. وانتقد زحالي المعارضة التي تحاول الاستثمار في بعض القضايا الداخلية على غرار احتجاجات عين صالح الرافضة لاستكشافات الغاز الصخري والذين يحاولن التشويش على البلاد والزج بها نحو متاهات الفوضى واللااستقرار مضيفا أن من حق سكان عين صالح أن يطلبوا توضيحات من حكومتهم حول استكشافات الغاز الصخري، »لكن أن تستغل بعض الأطراف هذه الاحتجاجات لأغراض سياسية بحتة فهذا أمر غير مقبول« موضحا أن هناك رؤساء أحزاب لم يزوروا عين صالح منذ الاستقلال وهم اليوم يحاولون تنظيم مسيرات يدعون من خلالها للفوضى، موضحا »أن أبناء الجنوب واعون بالمخاطر التي قد تنجر عن الفوضى وهم مع استقرار البلاد ولا يمكن لرئيس الجمهورية الذين انتخبوه أن يجرهم نحو المخاطر. ودافع عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير عن رسالة الجمهورية التي أصدرها بمناسبة عيد النصر المصادف ل 19 مارس موضحا أنها لم تحمل تهديدا للمعارضة بل وضعت النقاط على الحروف في العديد من المسائل والقضايا، مشيرا إلى أن بعض الأطراف حاولت أن تستغل الرسالة استغلال سلبيا، مضيفا أن رئيس الجمهورية له الحق في حماية البلاد من كل المخاطر التي تحدق بها. وفي سياق متصل أثنى عضو المكتب السياسي بدور الجيش الوطني الشعبي وجميع أسلاك الأمن بالدور الذي يؤدونه لحماية حدود البلادة من كل المخاطر التي تحدق بها سيما وان العديد من دول الجوار تشهد توترات أمنية، موضحا أن كل أبناء الأفلان واقفون إلى جانب المؤسسة العسكرية. وشهد اللقاء نقاشات جادة حول دزر الشباب في الحياة السياسية، والتي تضمنت كيفيات واليات تكوينهم سياسيا واستقطابهم في صفوف الأفلان وتوليهم المناصب في هياكل الحزب، حيث رد مسؤول قطاع الشباب على كل الانشغالات ووعد بطرحها على قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني.