قال عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف أمانة الشباب والطلبة أن مواقف الحزب ثابتة وواضحة تجاه مختلف القضايا السياسية، موضحا أن الأفلان كان من المبادرين إلى تعديل الدستور وقدم بشأن ذلك عددا من المقترحات الهامة التي من شأنها تكريس الديمقراطية وتعزيز مؤسسات الجمهورية. أوضح القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني خلال عقد ندوة جهوية للشباب والطلبة بمحافظة أرزيو والتي عرفت مشاركة مميزة لشباب محافظات السانية، وهران، سيدي علي، غليزان، مستغانم ووادي رهيو خلال ندوة جهوية تم عقدها أمس بقاعة السينما المقطع والتي عرفت حضور إطارات الحزب ونواب بالبرلمان وأعضاء باللجنة المركزية ومنتخبون محليون، أن الأفلان واع بأهمية المرحلة التي تمر بها الجزائر سيما في ظل التوترات الأمنية التي يشهدها عدد من دول الجوار، داعيا في ذات السياق شباب الحزب إلى التحلي بالحيطة والحذر، مما يحاك ضد البلاد والداعين إلى ضرب استقرارها. وبعد أن أثنى على دور قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن في حماية حدود البلاد من كل التهديدات، سيما مع ما يحدث بدول الجوار التي تشهد انفلاتا أمنيا خطيرا، ذكر بالانجازات التي تحققت منذ اعتلاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في سنة 1999 حيث عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، كما تم بعث العديد من المشاريع التنموية في شتى المجالات، مثنيا في سياق آخر على الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية بتوجيهات من رئيس الجمهورية في حل الأزمات الأمنية بعدد من الدول، كما أنها أصبحت محجا لعديد الرؤساء والزعماء من مختلف أنحاء المعمورة، وهذا ما يدل على المكانة الهامة التي تحظى بها الجزائر. وبشأن ذلك لفت عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة إلى الأهداف المبيتة من بعض الأطراف التي تحاول »الصيد في المياه العكرة« في إشارة منه إلى المعارضة التي تحاول استغلال احتجاجات سكان الجنوب وبالخصوص سكان عين صالح الرافضين لاستكشافات الغاز الصخري، من أجل أهداف سياسية ضيقة، موضحا أن »سكان الجنوب جزء منا ولن يسيروا في فلك المعراضة« التي تستغل أدنى فرصة للظهور، يضيف زحالي، حيث أكد أن الممارسة الديمقراطية لها أخلاق وضوابط تحكمها إرادة الشعب فيمن يختاره، وعلى من يجرون وراء الكرسي عليهم انتظار الاستحقاقات المقبلة والشعب هو الفيصل. وأكد زحالي انه ليس ممكنا أن يلحق الرئيس بوتفليقة الذي زكاه الشعب وصوت عليه سكان الجنوب الضرر بسكان عين صالح، معتبرا أن ادعاءات المعارضة بأن الرئيس غافل عن مثل هذه القضايا عار من الصحة، موضحا أن الهدف من وراء »شطحات المعارضة« هو التحريض على الفوضى والتشويش على المحطات التي تنتظرها البلاد وفي مقدمتها تعديل الدستور. الذي سيكون لبنة أخرى في إطار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية منذ مدة. وحول ذلك أوضح زحالي أن موقف الحزب واضح من المشروع، مؤكدا أن الأفلان أول من دعا إلى تعديله وقدم في ذات الشأن العديد من المقترحات القيمة لإثرائه والتي قدمها إلى احمد أويحيى الذي كلفه الرئيس بوتفليقة بإجراء مشاورات مع مختلف الأحزاب والفاعلين السياسيين بالبلاد حول الملف.، مشيرا إلى أن الحزب ينتظر تقديم مشروع تعديل الدستور وتمريره على البرلمان بغرفتيه للبت فيه، مضيفا أن نواب الأفلان بغرفتي البرلمان سيصوتون على المشروع في حال تم ذلك عرضه على البرلمان، موضحا أن حزب جبهة التحرير الوطني يطالب بأن تكون الحكومة للأغلبية في البرلمان. وفي الشأن الحزبي دعا مسؤول أمانة الشباب والطلبة بالأفلان إلى أهمية الشباب في الحياة السياسية على اعتبار انهم مستقبل الجزائر، موضحا أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني عازمة كل العزم على فتح الباب على مصراعيه أمام هذه الشريحة للمشاركة في الحياة السياسية، داعيا في ذات السياق أمناء المحافظات والقسمات إلى ضرورة أن يعتنوا بالشباب ويفتحوا لهم المجال عبر فضاءات الحزب وتسليمهم بطاقات الانخراط.
كما شدد على حرض الأمين العام إعطاء مكانة هامة لهم من خلال المؤتمر العاشر المزمع عقده بعد تعديل الدستور إيمانا منه بأن الشباب هو مستقبل الحزب والجزائر، سيما وأن الأفلان يزخر بطاقات وكفاءات شابة مشيرا في ذات السياق أنه تم إحصاء أكثر من 56 ألف شاب ذو مستوى تعليمي كبير منذ بداية عقد الندوات الجهوية التي فاقت 56 ندوة جهوية، حيث أكد أن اختيار موضوع » دور الشباب في الحياة السياسية« هذه المرة نابع من حرص قيادة الحزب على ضرورة تكوين هذه الفئة سياسيا لولوج المسؤوليات على مستوى هياكل الحزب، سيما فيظل الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها من خلال استحداث محافظات جديدة الهادفة إلى توسيع انتشار الحزب واستقطاب اكبر عدد من الشباب تحسبا للاستحقاقات المقبلة.