عبر سكان بلدية عين البنيان غرب العاصمة عن امتعاضهم الشديد جراء التوقف المفاجئ لباخرة النقل البحري للمسافرين التي تربط بين ميناء » لامادراك « بعين البنيان ولا» بيشري « بساحة الشهداء، والتي تشهد توقفا عن العمل لما يقارب الأسبوع من الزمن وذلك دون إشعار سابق من طرف مديرية النقل البحري لولاية الجزائر. مازال التوقف المفاجئ لباخرة نقل المسافرين الرابطة بين مينائي »لابيشري ولامادراك « يثير سخط واستياء العديد من المواطنين الذين تعودوا على التنقل في الباخرة الايطالية باعتبارها تسير في ظرف قياسي قصير مقارنة بوسائل النقل البرية التي لازالت تعمر طويلا قبل وصولها إلى المكان المحدد، وهذا حسب تصريح العديد من المواطنين ل»صوت الأحرار«، حيث أكد العديد منهم أن الطرقات في الجزائر تعاني من اكتظاظ رهيب جراء الازدحام المروري، ووسيلة النقل البحري هذه جاءت للتقليل من الاكتظاظ الكبير التي تعاني منه الطرقات في بلادنا غير أن توقفها المفاجئ ودون إشعار سابق من الجهات الوصية أصبح يثير تذمر الكثير، حيث يقصد المواطنون عادة ميناء »لامادراك« من أجل التنقل عبر الباخرة فيتحيرون جراء غلق الشباك الخاص ببيع التذاكر وكذا غلق المحطة البحرية المخصصة لجلوس المسافرين من طرف أعوان الأمن والذين عادة هم من يتكفلون بإبلاغهم عن هذا التوقف المفاجئ. وبذلك طالب السكان السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل تدارك هذا النقص الكبير في الخدمات التي تقدمها العبّارة الايطالية خاصة ونحن في فصل الصيف حيث تكون الوجهة المفضلة للأفراد هي البحر وذلك من خلا التنقل عبر أمواجه ومشاهدة زرقته الخلابة. هذا وكانت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية قد أكدت في العديد من المناسبات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية من خلال مسؤوليها أنها بصدد التوسيع من الخط البحري بين بلديات العاصمة وكذا الولايات المجاورة كبومرداس وولاية تيبازة باعتبارهما مناطق سياحية وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار خاصة مع موسم الاصطياف، كما ذكرت بأنها ستقوم بتعزيز الخط البحري الرابط بين ميناء عين البنيان وميناء ساحة الشهداء بباخرتين جديدتين في أقرب الآجال بهدف التخفيف من الضغط الذي تعيشه تلك الباخرة باعتبارها الوسيلة البحرية الوحيدة المخصصة لنقل المسافرين والتي تتسع لحوالي 350 مقعد.