طالبت أمس النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التي تنشط تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، من الهيئات التنفيذية ضرورة التعجيل في ترجمة محتوى خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأخير إلى واقع ملموس خاصة فيما يتعلق بتثمين المردود المهني للأستاذ وترقية المنح والتعويضات، مع تطبيقها بأثر رجعي و بنسبة تكون في مستوى طموح الأساتذة، وأوردت النقابة أن ذلك بإمكانه إزالة الاحتقان الناجم عن الشعور بعدم الاستجابة للمطالب والسماح في الوقت نفسه للأستاذ بالتفرغ لمهامه وواجباته. أكدت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين أنها تلقت بارتياح كبير محتوى خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية بسطيف، ووصفته ب»التاريخي«، كونه تعرض إلى جملة الانشغالات الأساسية للقطاع، وعبر بوضوح عن نظرته إلى واقع التعليم العالي والبحث العلمي كما شخص بنظرة متفحصة دقيقة ونظرة ثاقبة التحديات الناجمة عن الزخم الكبير الذي يعيشه هذا القطاع الحساس في ضوء التحولات الكبرى التي يعرفها من حيث إصلاح المناهج والهياكل ورفع المردودية البيداغوجية والعلمية. وبعد تأكيدها بأنها استمعت إلى الخطاب عبر ممثليها الذين حضروا الحفل، عبرت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين في بيان أصدرته أمس عن امتنانها للحرص الكبير الذي أبداه الرئيس بوتفليقة قصد رفع مستوى الأستاذ الجامعي مهنيا وعلميا وهو ما يمر حتما عبر التكفل بالوضع الاجتماعي للأستاذ من مرتب يكفل له الحياة الكريمة وسكن لائق بمكانته ووظيفته، وواصل البيان يؤكد، نقلا عن الرئيس بوتفليقة، بأن هذه المكانة التي ينبغي أن تكون مميزة وخاصة بالنظر إلى الدور الفعال الذي يؤديه في المجتمع ستسمح للأستاذ الرفع من أدائه العلمي والبيداغوجي وتحد من تفكيره في الهجرة باعتبار أن نزيف الأدمغة الذي تعرفه جامعاتنا والخسائر الفادحة التي تتكبدها سنويا في مواردها البشرية نتيجة مغادرة كفاءات راقية لها، يكمن سببه في التهميش وفي الظروف الملائمة للعمل التي تعرضها المؤسسات الأجنبية من مرتبات مجزية ومناخ علمي وبيداغوجي وبحثي محفز للعمل والنشاط. ومن هذا المنطلق، أعلنت النقابة عن تثمينها للرؤية التي شخصها الرئيس بوتفليقة ووصفتها ب»السديدة« ودعت في الوقت ذاته الهيئات التنفيذية إلى التعجيل في ترجمة محتوى هذا الخطاب الهام إلى واقع ملموس، خاصة فيما يتعلق بتثمين المردود المهني للأستاذ وترقية المنح والتعويضات وبالكيفية التي طالبت بها النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين المتمثلة في تطبيقها بأثر رجعي و بنسبة تكون في مستوى طموح الأساتذة. وجاء في البيان أن التعجيل بالتكفل بالانشغالات الأساسية للأستاذ من شأنه إزالة الاحتقان الناجم عن الشعور بعدم الاستجابة للمطالب، ومن شأنه أيضا السماح للأستاذ بالتفرغ لمهامه وواجباته. ويأتي بيان النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التي يرأسها مسعود عمارنة في ظرف حساس تمر به الجامعة الجزائرية سيما مع التحضيرات التي يقوم بها المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي »كناس« للدخول في حركة احتجاجية.