كان فوزي شاوشي حارس وفاق سطيف والمنتخب الوطني نجم المواجهة الفاصلة بدون منازع حيث تصدى لكل المحاولات المصرية وأخلط أوراق الفراعنة الذي وصفوه بالحارس الأقل خبرة والضعيف، لكن الحارس المشاغب برهن لهم فوق الميدان عكس ذلك بل إنه وصل إلى حد اللعب على أعصاب مهاجمي الفراهنة بفضل تدخلاته البطولية التي حرمت رفقاء المهاجم محمد زيدان من هز الشباك الجزائرية خاصة في الشوط الثاني حيث وقف الند للند وأعطى ثقة كبيرة للدفاع الجزائري، وبحق فإن شاوشي بفضل أدائه الرائع ليلة أمس خير خلف للحارس الوناس قاواوي وهو يستحق بجدارة حراسة مرمى الخضر. وقد صال ابن برج منايل وجال في الملعب بالدموع عند نهاية المباراة حيث توجه للأنصار وحياهم تحية الأبطال كما بادلوه التحية نفسها وهتفوا طويلا بحياته، حيث لم يخف فرحته الكبيرة عقب إعلان الحكم السيشلي عن نهاية المواجهة فرحته وسعادته الكبيرة بهذا الإنجاز التاريخي معهبرا عن ذلك بتوجهه إلى المدرجات بالدموع راقصا على الطريقة القبائلية وسط تجاوب أنصار المنتخب الوطني. وتعبيرا عن فرحته الكبيرة بهذا الفوز الذي كان من بين العناصر التي ساهمت فيه بقوة، قال شاوشي: »نستحق الفوز والتأهل إلى كأس العالم بعد كل الذي تعرضنا له في القاهرة من اعتداءات و استفزازات والله استجاب لنا ولم يخيبنا، والحمد لله على هذا الفوز والتأهل برهنا للعالم أننا نملك منتخبا كبيرا قادرا على رفع التحدي وتجاوز كل العقبات مهما كانت الصعوبات«، قبل أن يضيف: »لقد لعبنا بإرادة كبيرة وكنا متحمسين للفوز لإهدائه لأنصارنا الذين تنقلوا بكثرة إلى الخرطوم لمساندتنا، يعطيهم الصحة وهم يستحقون كل شيء وخاصة هذا التأهل الذي حققناه من أجلهم لأنهم كانوا بحق الرجل الثاني عشر فوق الميدان ولا أنسى أن أهدي الفوز لكل الشعب الجزائري وخاصة لأبناء مدينة برج منايل«. وأضاف نفس المتحدث والكل يقبله من لاعبين وأنصار وصحفيين وهو محمول على الأكتاف » انا اسعد حارس مرمى في العالم لقد اسكتنا المصريين وبرهنت أنني حارس من طينة الكبار بعد الإنتقادات التي تعرضت لنا من قبل الصحافة المصرية شاوشي هو قاواوي وقاواوي هو شاوشي والمهم أنا أسعدنا الملايين من الشعب الجزائري الذي كان يحتاج إلى البسمة وتذكرة المونديال أحسن هدية لهم«.