عادت جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان التي يترأسها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة إلى رئيس نيكارغوا دانيال أورتيغا هذا العام في أعقاب اجتماع المكتب التنفيذي للجنة بالجزائر. وتسعى اللجنة إلى لعب دور قوي وفعال في الاجتماعات الأممية في جنيف حسب ما أكده المدير التنفيذي للجنة خباش مصطفى في كلمته الافتتاحية للاجتماع، كما أشار إلى أن اللجنة أبرزت رأيها خلال مناقشة غولدستون الذي يتهم اسرائيل باقتراف جرائم حرب ضد الفلسطينيين، موضحا أن المنظمة تسعى لأن تؤكد وجودها وتسمع صوتها الذي غاب لمدة سنوات على حد تعبيره، قائلا إن »هذا الغياب الذي أثر على قضايا الجنوب في جنيف حسب اعتراف عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الأممي لحقوق الإنسان السيد جون زيغلار«. وخلال الاجتماع الذي احتضنه فندق الجزائر بالعاصمة أول أمس برئاسة بن بلة، تم عرض جدول الأعمال الذي ضم دراسة مقترح الترشيحات الخاص بجائزة القذافي لعام 2009 وكذا مناقشة برنامج عمل اللجنة المتبقي من عام 2009 وتسطير برنامج العمل لعام2010. وتطرق الاجتماع إلى الدورة 21 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث تم عرض تقريرا مفصلا، ناهيك عن دراسة اقتراح تعديل النظام الأساسي لمنظمة شمال جنوب 21 رولرت شرفان الناشطة في مجال حقوق الإنسان و الحوار الثقافي و التي يرأسها أيضا بن بلة. وتم تخصيص حيزا هاما إلى عدة مسائل تنظيمية خاصة وفي مقدمتها الوضعية المالية و متابعة مراحل تنفيذ مركز القذافي في صيانة المخطوطات بتمبكتو. وحسب مواثيقها تعد جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان التي تأسست في 1988 منظمة دولية غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان و الشعوب و تعمل على تكريم رموز النضال تخليداً لقيم الكفاح من أجل الحرية والسلام وحقوق الإنسان. هذا وقد منحت جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان في عامها الأول 1989 للمناضل الإفريقي الكبير نيلسون مانديلا، ثم منحت في السنوات الموالية لأطفال الحجارة بفلسطين المحتلة، للهنود الحمر لنضال أمة الهنود، للمركز الأفريقي لمكافحة مرض نقص المناعة، لضحايا من أطفال البوسنة والهرسك، لاتحاد جمعيات حقوق الإنسان والشعوب بإفريقيا. للرئيس الأسبق أحمد بن بلة بالمناصفة مع الرئيس السابق داكوستا قوميز الذي فجر الثورة البرتغالية وأزاح الاستعمار البرتغالي من إفريقيا وآسيا، للمناضل الأمريكي المسلم لويس فرقان زعيم أمة الإسلام بأمريكا، و الرئيس الكوبي السابق فيدال كاسترو و الرئيس الفنزويلي هيغو شافيز سنة 2004.