اعتبر البروفيسور عبد الحميد أبركان الوزير الأسبق للصحة أن وباء أنفلونزا الخنازير يهدد شريحة كبيرة من المواطنين، ولهذا لابد من توفر كل المعطيات العلمية للوقاية والتقليص من نسبة الإصابة به. وقال أبركان خلال اليوم الإعلامي التحسيسي حول الوقاية من الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير بمقر الولاية الجديدة أشرف على افتتاحه والي قسنطينة عبد المالك بوضياف، أن القرارات اللازمة للتصدي لهذا الوباء تتعلق أساسا بجمع المعلومات الكافية حول نسبة الانتشار خاصة في الوسط المدرسي والمهني، موضحا أن ألأطفال هم الأكثر تعرضا للإصابة، وكذا النساء الحوامل والمرضى المزمنين، ويبقى الإشكال المطروح حسب البروفيسور أبركان التعرف على الشخص المصاب عند الاتصال المباشر، إذا ما كانت الأعراض غير بادية على الشخص المصاب، وفي هذه الحالة يستوجب حسبه التنسيق بين قطاع التربية ومديرية الصحة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين ومصلحة حماية الأمومة بالنسبة للنساء الحوامل لتفادي الإصابات، متحدثا عن طرق تسيير الأقنعة والقفازات ومدة استعمالها يوميا لاسيما أن الوباء وصل مرحلته السادسة من التطور، داعيا الأولياء إلى التحلي باليقظة والحيطة لتفادي العدوى خاصة وأن 60 بالمائة من العدوى تحدث عن طريق الاتصال المباشر كالمصافحة وملامسة الأشياء. وكشف أبركان عن السياسة الصحية التي باشرتها الوزارة في التصدي لكل أنواع الوباء، وقد خصص لهذا الغرض غلاف مالي يفوق 10 مليار دينار لتلقيح المصابين غير أن العملية حسبه عرفت تأخرا كبيرا في عملية التطعيم للمواطنين، لاسيما وعدد الحالات في تزايد مستمر، وحسب قوله فمواجهة مثل هذه الظواهر تتطلب أن تكون الجهة المكلفة بعملية الوقاية والعلاج على درجة عالية من الاستقلالية، علما أن عدد الحالات المسجلة في الجزائر بلغ حسب أحد الأخصائيين وهو البروفيسور كيراتي حوالي 445 حالة على المستوى الوطني مع تسجيل 19 حالة وفاة في الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، كما أن متوسط العمر يصل إلى 31 سنة، وسجلت ولاية قسنطينة 45 حالة إصابة بالفيروس و3 وفيات، وهذا يتطلب دق ناقوس الخطر. يذكر أن ولايات الشرق تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات بنسبة 23 بالمائة مقارنة بولايات الجهة الغربية التي احتلت المرتبة الثالثة بنسبة 15 بالمائة في حين تحتل ولايات الوسط المرتبة الأولى بنسبة 55 بالمائة، من جهته أكد علام عبد الله مدير التربية بولاية قسنطينة على الإجراءات التي اتخذتها قطاعه لحماية التلاميذ من خطر الوباء إذ لم يسجل هذا الأخير سوى ثلاث حالات تم التكفل بهم وذلك بفضل التحسيس المستمر للتلاميذ وأوليائهم وتقديم الدروس حول طرق الوقاية.